في شركة لبيع المواد الغذائية، دخل عامل إلى ثلاجة
كبيرة لإحضار بعض الصناديق من داخلها، وبالخطأ أغلق العامل باب الثلاجة.
طرق الباب عدة مرات، فلم يفتح له أحد، فأدرك أنه
ملاقٍ حتفه، خاصة وأن الحادثة وقعت في نهاية الدوام وفي آخر الأسبوع.
جلس ينتظر مصيره، وبعد يومين فتح الموظفون
الباب، فوجدوا الرجل قد توفي، ووجدوا بجانبه ورقة كتب فيها ما كان يشعر به قبل وفاته: "أنا الآن محبوس في هذه الثلاجة، أحس بأطرافي تتجمد، أشعر
بتنميل في أطرافي، أشعر أنني لا أستطيع أن أتحرك، أشعر أنني أموت من البرد...).
وبدأت الكتابة تضعف شيئًا فشيئًا حتى أصبح الخط
ضعيفًا، إلى أن أنقطع...
العجيب أن الثلاجة كانت مطفأة ولم تكن متصلة
بالكهرباء إطلاقاً!
لم تقتله البرودة، بل قتله الوهم حين سيطر على
فكره، وحين فكره سيطر على جسده!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق