الأحد، 23 فبراير 2020

• قصة ملهمة: الوفد الفيتنامي يرفض الفنادق


في مطلع الخمسينيات قررت الولايات المتحدة الأمريكية التفاوض مع الثوار الفيتناميين، فتواصلت معهم ليرسلوا وفداً يمثلهم في باريس للتباحث حول وقف الحرب.

وفعلاً أَرسلَ الثوارُ وفداً مُكوّناً من أربعة ثوار، رجلان وامرأتان، وكانت المخابرات الأمريكية قد جهّزت لهذا الوفد إقامةً في أرقى فنادق باريس، وجهّزت لهم كل أسباب الراحة والمتعة، وكل ما لَذَّ وطاب، وعندما وصل الوفد الفيتنامي إلى مدينة باريس، ونزل في المطار، كانت هناك سيارات تنتظر الوفد لِتُقِلَّه إلى مكان إقامته، لكن الوفد رفض ركوب السيارات، وطلب مغادرة المطار بطريقته، مؤكداً أنه سيحضر الإجتماع في الوقت المحدد.
استغرب الوفدُ الأمريكي، وسأل رئيسَ الوفد: أين ستقيمون؟ فأجاب سنقيم عند طالب فيتنامي في إحدى ضواحي باريس.
تَعَجَّبَ الأمريكي وقال له: لقد جهَّزنا لكم إقامةً مريحة في فندق فخم، فأجاب الفيتنامي: نحن كنا نقاتلكم، ونقيم في الجبال، وننام على الصخور، ونأكل الحشائش، ونخافُ إن تَغيّرت علينا طبيعتُنا أن تَتَغَيَّرَ معها ضمائرُنا، فدعونا وشأننا. 
وفعلا ذهب الوفدُ وأقامَ في منزل الطالب الفيتنامي، ليقومَ بعدها بمباحثاتٍ أدَّت لجلاء الأمريكان عن كل فيتنام.

إقرأ أيضاً
للمزيد              
أيضاً وأيضاً







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق