الثلاثاء، 19 مايو 2020

• قصة لوحة: حديقة المباهج الأرضية


تُعّدُّ لوحة "حديقة المباهج الأرضية" (Garden of Earthly Delights) واحدةً من أكثر اللوحات تعقيدًا وغموضًا وغرابة. فمن الناحية الفنية هي لوحة ثلاثية (ثلاث لوحات منفصلة) رَسَمَهَا الأستاذ الهولندي (هيرونيموس بوس) ما بين عامي 1490 و1510.

تُصَوِّرُ اللوحة اليسرى آدم وحواء في جنة عدن، وَتَعرِضُ اللوحة الوسطى بانوراما غنية بالشخصيات البشرية والحيوانية تشارك في أنشطة مختلفة، أما اللوحة اليمنى فتُظهر عَالَمَاً مُظلماً وجهنمياً. للوهلة الأولى ترى كيف يصور (بوس) بوضوح السماء والأرض والجحيم الذي يبدو بفظاعته فيها كتحذير ضد كل إغراءات الحياة.
وأعمال الرسام "بوس" الفنية مليئة بالصور المعقدة والتجريدية التي ما زلنا نكتشف أشياء جديدة فيها حتى بعد 600 عام. تلعب الموسيقى على سبيل المثال دورًا كبيرًا في هذه اللوحة الثلاثية، حيث يتم تصوير العديد من الشخصيات وهي تعزف على الآلات الموسيقية بطرق غير تقليدية (مثل إدراج المزامير بين الأرداف).
قامَ علماءُ الموسيقى في أوكسفورد بإعادة إنشاء هذه الآلات، وحاولوا العزف عليها فقط لاكتشاف كم هي فظيعة. هناك ما هو أكثر من آلات الموسيقى الغريبة، حيث اكتشف مؤخرًا أن شخصية في لوحة الجحيم مكتوبٌ على مؤخرتها نوتة موسيقية وكائن غريب يحاول قراءتها، وبالطبع كانت مسألة وقت قبل أن يقوم بعض الناس بنقل هذه النوتات وتسجيل "أغنية عمرها 600 عام من الجحيم".
المصادر: 1، 2
إقرأ أيضاً
للمزيد              
أيضاً وأيضاً





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق