الطَّمَعُ يُورِدُ صَاحِبَهُ الْمَهَالِك.
فِي غِيَابَاتِ الغَابِ، وَبَيْنَ ظِلَالِ الأَشْجَارِ الكَثِيفَةِ، عَاشَتِ الذِّئَابُ فِي عُتُوِّهَا، تَجُوبُ الفَلَاةَ، لَا قَيْدٌ يُكَبِّلُهَا، وَلَا سَيِّدٌ يَأْمُرُهَا. وَعَلَى تُخُومِهَا، حَيْثُ المَرَاعِي الوَارِفَةُ، وَقَفَتْ كِلَابُ الرَّعْيِ حُرَّاسًا لَا يَنَامُونَ، يَجُوبُونَ الحُقُولَ، يَسْهَرُونَ عَلَى الأَغْنَامِ، يُقَاتِلُونَ عَنْهَا كُلَّ عَدُوٍّ لَئِيمٍ، وَيُفْنُونَ أَعْمَارَهُمْ طَاعَةً لِأَسْيَادِهِمْ.