حكاية من أفريقيا
كانت قطة الأدغال تقضي اليوم كله تصطاد، ولا تجد فريسة. وأصابها التعب، فاستقرّتْ ساكنةً تستريح، لكن البراغيث لم تتركها تهنأ براحتها.
وعندما
رأت قردًا يمرُّ أمامها قالت له: «أيها القرد، أرجوك أن تأتي وتُخَلِّصنِي من هذه
البراغيث. فهذا ما يفعله الأصدقاء بعضهم لبعض». ووافق القرد، وبينما كان يلتقط
البراغيث استغرقت قطة الأدغال في النوم. عندئذ سحب القرد ذيل القطة وربطه في شجرة،
وَفَرَّ هاربًا.
استيقظت
القطة وأرادت أن تنهض وتغادر المكان، لكنها أدركت أن ذيلها مربوط في الشجرة.
وحاولتْ جاهدة أن تتحرر من الرباط، لكنها عجزت عن ذلك، فاستمرت في مكانها لاهثة من
التعب.
واقترب
منها قوقعٌ حلزوني، فصاحت القطة عندما اقترب منها القوقع قائلة: «من فضلك فُكَّ
ذيلي». فسألها القوقع «لن تلتهميني إذا فككتك؟». فَرَدَّتْ عليه «لا لن أؤذيك».
عندئذ فَكَّها القوقع.
عادت
القطة إلى بيتها، وقالت لكل أصدقائها الحيوانات، «بعد اليوم الخامس من الآن،
اعلنوا أنني توفيت، وأنكم تستعدون لدفني»، فقالت الحيوانات «موافقون».
وفي
اليوم الخامس، رَقَدَت القطة ساكنةً، متظاهرة بأنها ميتة. وجاءت كل الحيوانات،
ورقصتْ حولها. رقصتْ كل الحيوانات.
وانتفضت
القطة واقفة فجأة، ووثبت للإمساك بالقرد، لكنه كان قد قفز إلى شجرة قريبة وهرب.
ولهذا
السبب يعيش القرد على الأشجار، ولن يستقر أبدًا على الأرض لأنه يخاف جدًا من قطة
الأدغال.
جمع وتحرير: روجر د. أبراهامز
ترجمة:
عزت عامر
مواضيع تهم الطلاب والمربين
والأهالي
إقرأ أيضاً
قصة مُخيبة: الموسيقى مجانية للملايين
قصة مؤامرة: صديقان منذ الطفولة
قصة للأطفال: الضبع وقط الأدغال
قصة للأطفال: من حفر حفرة وقع فيها
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7
مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على
المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين
وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن
شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة
شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث
عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات
وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات
وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق