حلمٌ يتحقَّق
جلس صديقنا فارس يستمع إلى معلم الفصل مؤيد، وهو يلقي شرحًا عن مبادئ الجاذبية والرحلات الفضائية، وفجأة، قطع فارس صمت الفصل بصوته الخافت: «معلم، كيف يمكنني أن أصبح رائد فضاء»؟.
يمتلك
صديقنا فارس خيالًا واسعًا، وذكاءً حادًا، ويحلم بأن يخدم مجتمعه بوظيفة نافعة
تحقق له المتعة وتشبع شغفه.
ابتسم
المعلم مؤيد ابتسامة دافئة، وقال: «إنها رحلة طويلة يا فارس، رحلة تتطلب شغفًا لا
ينضب، وعملاً دؤوبًا».
طلب
المعلم مؤيد من فارس وزملائه أن يدرسوا بجد مادتي الرياضيات والعلوم، فهي موضوعات
أساسية لمن يحلم بأن يكون رائد فضاء في المستقبل.
يعرف
مؤيد جيدًا أنه لا يوجد أكاديمية أو كلية متخصصة يتخرج منها رواد الفضاء، فجميع
رواد الفضاء في العالم أنهوا دراستهم كطيارين أو مهندسين أو أطباء، ثم يتم
اختيارهم في برامج رواد الفضاء، ليتم الاستفادة من خبراتهم في هذا المجال الحيوي
والدقيق.
يشرح
مؤيد لتلاميذ فصله: «إذا كنت مهندسًا، فسوف يتم تدريبك على تصميم المحركات
وتركيبها وإصلاحها، وإذا كنت طيارًا، فسوف يتم تدريبك على قيادة مكوك الفضاء، أم
الأطباء فيكون لهم دور مهم في متابعة الحالة الصحية والذهنية لرواد الفضاء».
إن
الخطوة الأولى لاختيارك كرائد فضاء هي أن تكون ذكيًا جدًا، وتتمتع بصحة جيدة،
ولائقًا بدنيًا، وذا تعليم متميز، وتمتلك مهارات عالية في العديد من المجالات.
إن
أي برنامج فضاء يضم العديد من الخبراء والموظفين، فهناك كثير من تخصصات الهندسة
والطيران والروبوتات والمعدات الإلكترونية والاتصالات، وهناك الفيزيائيون ممن
يهتمون بدراسة الزمن والمواد، وهناك علماء الفلك والغلاف الجوي، وهناك الأطباء
والصيادلة ممن يبتكرون أدوية جديدة تناسب ظروف الحياة في الفضاء.
بدأ
مُؤيد بسرد حكاية ملهمة عن رائد فضاء مشهور، حكاية مليئة بالتحديات والمثابرة
والإنجازات. نشأ رائد الفضاء هذا في قرية صغيرة، بعيدًا عن ضوضاء المدن وأضواء
النجوم. شغفه بالفضاء سكنه منذ صغره، حيث كان يقضي ساعات طويلة يراقب النجوم من
سطح منزله، وواجه صعوباتٍ جمة في طفولته، لكنه لم يستسلم أبدًا، لقد درس بجد
واجتهاد، وتعلم كل ما يتعلق بالفضاء والطيران.
مع
مرور الوقت، التحق رائد الفضاء هذا بالجامعة، حيث درس علوم الفضاء والهندسة، وواجه
العديد من التحديات خلال دراسته، لكنه تغلب عليها جميعًا بفضل ذكائه وعزمه، وبعد
تخرجه، عمل رائد الفضاء هذا بجد لسنواتٍ عديدة حتى تمكن من تحقيق حلمه والانضمام
إلى وكالة الفضاء.
أنهى
مُؤيد حكايته قائلاً: «هذه هي رحلة أي رائد فضاء يا فارس، رحلة تتطلب شغفًا وعملًا
ودراسة وتدريبًا مكثفًا. إذا كنت ترغب حقًا في أن تصبح رائد فضاء، فعليك أن تبدأ
من الآن. ادرس بجد، اهتم بالعلوم والرياضيات، واكتسب مهارات جديدة، وكن مستعدًا
للعمل بجد».
تأثر
فارس بشدة بحكاية رائد الفضاء، وازداد شغفه بالفضاء أكثر فأكثر. عاهد نفسه على أن
يبذل قصارى جهده لتحقيق حلمه. من تلك اللحظة، بدأ فارس رحلته نحو الفضاء.
درس
بجد، وشارك في الأنشطة العلمية، وطور مهاراته البدنية والعقلية. واجه فارس العديد
من التحديات خلال رحلته، لكنه لم يستسلم أبدًا. تذكر دائمًا كلمات مُؤيد وحكاية
رائد الفضاء الملهم.
بعد
سنوات من العمل الدؤوب، تمكن فارس من تحقيق حلمه وأصبح رائد فضاء. سافر إلى
الفضاء، واستكشف الكون، وحقق إنجازات عظيمة.
بواسطة
أحمد عزمي
المصدر:
1
قصة وحكمة: بيترو برنيني يصنع المجد بالخداع
قصة وحكمة: الماعزان المتناطحان والثعلب الماكر
قصة مثل: على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق