قصة وحكاية: • قصة وعبرة: خروف العيد مرتين: جزاء الإحسان

السبت، 24 مايو 2025

من يُحسن يُجزَ خيراً مضاعفاً

قبل أيّامٍ قليلةٍ من عيدِ الأضحى، ذهب أبٌ يعيل أُسرتَهُ بدخلٍ متوسّطٍ إلى السوقِ ليشتري أُضحيَةَ العيدِ. بعد أن اختار خروفًا ودفع ثمنَهُ، صادف أحدَ أصدقائِهِ هناكَ، وطلب منه أن يُوصل الأُضحيَةَ إلى بيتِهِ لأنّه كان مشغولًا، وصديقُهُ كان متّجهًا إلى نفسِ الحيِّ.

لكنَّ الصديقَ لم يكن متأكّدًا تمامًا من عنوانِ المنزلِ، فوقع في خطأٍ وأخذ الخروفَ إلى بيتِ الجيرانِ، وقدّم لهم الأُضحيَةَ قائلًا: "هذه لكم"، دون أن يُوضح من أرسلها. فرِحَ الجيرانُ كثيرًا، فهم فُقراءُ لا يستطيعون شراءَ أُضحيَةٍ، وظنّوا أنّها هديّةٌ من أحدِ المُحسنينَ.

كانت زوجةُ صاحبِ الخروفِ تُراقبُ الموقفَ، واستغربت كيف استطاع الجيرانُ شراءَ خروفٍ، وهم بالكادِ يملكون قوتَ يومِهم. وعندما عاد زوجُها إلى البيتِ، توقّع أن يرى أطفالَهُ فرحينَ بالأُضحيَةِ، لكنّه لم يجد شيئًا. سأل زوجتَهُ، فأخبرته أنّ لا أحدَ جاء بالخروفِ، ثم تذكّرت ما حدث مع الجيرانِ، وقالت: "ربّما صديقُك أخطأ وأعطاهم الخروفَ... اذهب واسترجِعْهُ".

لكنَّ الزوجَ تأمّل الموقفَ، ثم قال: "يبدو أنّ الله قد كتبها لهم، ولا يصحُّ أن نأخذ فرحةَ الأطفالِ الفُقراءِ". وقرّر أن يشتري أُضحيَةً جديدةً.

عاد إلى السوقِ، وهناك وجد بائعًا للتوِّ وصل بقطيعِهِ. اقترب منه وهو يأمل أن يحصل على خروفٍ بسعرٍ مخفَّضٍ. لكنّه تفاجأ عندما قال له البائعُ: "في طريقي إلى هنا، تعرّضتُ لحادثٍ ونجوتُ أنا وماشيتي بأعجوبةٍ. فنذرتُ لله إن نجوتُ أن أُهدي أوّلَ زبونٍ يلقاني أفضلَ خروفٍ معي، دون أن يدفع شيئًا".

فرِحَ الرجلُ كثيرًا، وشعر بأنّ ما حدث له هو مكافأةٌ من الله على كرمِهِ ونيّتِهِ الطيّبةِ.

إقرأ أيضاً:

قصة نجاح: قصة سيارات رولز رويس

قصة مُخَيِّبَة: قصة التيتانيك: الرحلة اليتيمة

قصة وعبرة: الصياد وزوجته الجشعة

قصة ملهمة: كولومبوس: حلم غيّر العالم للأبد

قصة للأطفال: فارس رائد فضاء

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2