هاتشيكو كان مُلكًا لأستاذ جامعي يدعى " هيده-سابورو أوينو"، وهو بروفسور في قسم الزراعة في جامعة
طوكيو، وقد اعتاد هاتشيكو مرافقة مالكه إلى محطة القطار عند ذهابه إلى العمل، وحين
كان البروفيسور يعود من عمله كان يجد هاتشيكو في انتظاره عند باب المحطة.
وبمرور الأيام أصبح وقوف الكلب انتظارًا لصاحبه
منظرًا يوميًا معتادًا لمسافري محطة شيبويا وزوارها الدائمين.
وأستمر هذا الحال حتى أتى ذلك اليوم الحزين الذي
وقف فيه هاتشيكو منتظرًا وصول صاحبه عند باب المحطة كعادته... لكن البروفيسور لم
يصل أبدًا.. فقد توفي بسبب إصابته بجلطة
دماغية أثناء العمل في ذلك اليوم الكئيب من عام 1925.
لكن من ذا الذي يستطيع إخبار كلب بموت صاحبه؟ وهكذا فإن هاتشيكو أنتظر طويلاً... حاول الناس
صرفه بكل الوسائل، لكن هيهات أن يبرح الكلب من مكانه... وأستمر كعادته، ينتظر..
وينتظر.. وينتظر.. لا ليوم، ولا لأسبوع، ولا لشهر... بل لعشرة أعوام كاملة!
كان الناس يمرون به في كل يوم يرمقونه بنظرات
حزينة، كان منظره عند باب المحطة يثير في نفوسهم مشاعر متضاربة ما بين الإعجاب
والشفقة، البعض كان يهز رأسه أسفًا، والبعض ذرف الدمع تعاطفًا معه، وهناك أيضًا من
كان يقدم له الطعام والماء.
وبمرور الأيام تحول هاتشيكو إلى أسطورة يابانية
حية، خصوصًا بعد أن كتبت الصحافة عن قصته، إلى درجة أن المعلمين في المدارس صاروا
يشيدون بسلوك الوفاء العجيب الذي أبداه هذا الكلب ويطالبون تلاميذهم بأن يكونوا
أوفياء لوطنهم كوفاء هاتشيكو لصاحبه.
وفي عام 1934 قام نحات ياباني بصنع تمثال من
البرونز لهاتشيكو، وتم نصب التمثال أمام محطة القطار في احتفال كبير، هاتشيكو نفسه
كان حاضرًا خلاله، وبعد ذلك بسنة، أي في عام 1935 تم العثور على هاتشيكو ميتًا في أحد
شوارع مدينة شيبويا، وقد أحيطت جثته بعناية واحترام فائقان وجرى تحنيطها وهي
معروضة اليوم في المتحف الوطني للعلوم في اوينو - طوكيو.
تابعونا على الفيس بوك وتويتر
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
للمزيد
حدوثة
قبل النوم
كيف تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية الأبناء والطلاب
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق