حركة زائدة أم شقاوة؟
سارة تحب مشاركة أمها في أعمال المنزل، لكنها كثيراً ما تخطئ في تصرفها، فتَتَسَبَّبُ بأضرار بالغة لنفسها أو لمن حولها. في ليلة العيد وضعت أمها بعض الصابون والمنظفات لتلميع حوائط المنزل الداخلية.
سارة تحب مشاركة أمها في أعمال المنزل، لكنها كثيراً ما تخطئ في تصرفها، فتَتَسَبَّبُ بأضرار بالغة لنفسها أو لمن حولها. في ليلة العيد وضعت أمها بعض الصابون والمنظفات لتلميع حوائط المنزل الداخلية.
يُحْكى أَنّ عُلَّيْقَةَ توتٍ، كانتْ تَشْكُو دائماً مِنْ عُصفُورٍ شِرِّيرٍ، يأْتيها صبَاحًا باكِراً لِيَجْنِيَ ثِمارَها الشَّهِيَّةَ.
أَدخَلَ حارِسُ حَدِيقةِ الْحَيَوانِ حَمَلاً وَديعاً إلَى قَفَصِ الأسَدِ لِيَتَغَذَّى بِهِ. لكنَّ الحَمَلَ كان بريئاً لِدرجَةِ أَنَّهُ لم يَخَفْ من الأسدِ، بل على العَكسِ، اِقتَرَبَ منه بِحُبٍّ ووَداعَةٍ وبَراءَةٍ، وأَخَذَ يَنظُرُ عَميقاً في عَينيهِ.
تَوَقَّفَ سَميرٌ عِنْدَ
لَوْحَةٍ زَيْتِيَّةٍ لِشابَّةٍ جَميلةٍ في الْخَامِسَةِ وَالْعِشْرينَ عاما،
ثُمَّ نَظَرَ إلى صَديقِهِ أَحْمَدَ بعيْنَيْنِ تَتلأْلآنِ دَهْشَة، وقالَ
مُتَلَعْثِماً:
- غَر..يبة!
- لا، لَيْسَتْ غَريبةً، بَلْ مُذْهِلةً!
قال
جدي: تعالوا يا أولاد لأحكي لكم... فحكى:
في الزمن الماضي، كان يعيش ثلاثة من الشباب يدعون (عامر) و(ثامر) و(سامر)، وكان هؤلاء الأصدقاء الثلاثة يختلفون في طباعهم وأفكارهم...
في الغابات البعيدة، وطوال فصل الصيف حيث تمتلئ المراعي بالحشائش والأشجار الخضراء، كانت البقرة السمراء ترتعي بالحقول في سكينة وهدوء.
القطارُ الأزرقُ الطويل، يَجرُّ بذيله الحديدي عدداً لا ينتهي من العربات. رأى من بعيدٍ - وهو قادمٌ كالبرق على القُضبان - رأى الحصان الذي له بشرة كالذهب حاملاً على ظهره صاحبه الفلاح ويتأهّبُ لعبور المزلقان.
ذهب
الذئب، ذات يوم، لملاقاة صديقه القنفذ، وقال له:
-
ما رأيك لو تَسَلَّلنا إلى الغابة المجاورة بحثاً عن
خروفٍ نسدُّ به رَمَقَ جوعنا.
فقال القنفذ مُتَخَوِّفاً:
يُحكى أن حاكماً جائراً مُتسلِّطاً كان يَحكمُ إحدى الولايات قديماً، وكان الناس لا يعارضون الحاكمَ بما يفعل بهم، وذات يوم جَمَعَ مستشاريه لِيَعرِفَ رأيَ الناس به وبحكمه، فأَمَرَ بإِحضار ثلاثة أشخاصٍ من ثلاثة أماكن مختلفة، لكي يكون لكلٍ منهم رأيٌ مُغاير عن الآخر.
سأخبركم
اليوم، أيها الأعزاء، حكاية عن ولد رائع جدًا اسمه.. اسمه.. (يبيع). أما إن ارتسمت
الدهشة على وجوهكم واستغربتم هذا الاسم، فقد دهش والد نادر أيضًا وقت أن سمع
بالاسم، وقال لابنه:
- يا له من اسم غريب..!
لا يذكر الكنار (أنيس) نفسه إلا وهو في وسط بيته الواسع والنظيف. فبيته إجاصي الشكل مزخرف ومليء بِلُعَبٍ تتدلى من سقفه، هي هدايا عزيزة على قلبه لأنها من صديقه الحبيب كريم، الابن الوحيد لصاحب المنزل.
ذات ليلة هادئة والسماء صافية مليئة بالنجوم المتلألئة، وضي القمر، الذي يشع نوره على أرجاء المدينة، يقف حنكور على شجرة الزيتون بالقرب من أحد الأكواخ، تحديدًا على شجرة آمنة، ومعه عصفورة باكية تلتفت هنا وهناك خائفة. فطرق حنكور نافذة آمنة... "طق طق طق".
وَقَفَ أعرابيٌّ على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: إن لي إليك حاجةً، رفعتُها إلى الله قبل أن أرفعَها إليك، فإن أنتَ قضيتَها، حَمَدتُ الله تعالى وشكرتُك، وإن لم تقضِها حَمَدتُ الله تعالى وعذرتُك.
يُحكى أَنّه في قديمِ الزمانِ، قَطَعَ أَحدُ الأعراب الصحراءَ وصديقَه، مُتَوَجِّهين إلى مَكّة المكرمه، وقد فَرَغَ أَثناءَ سَفرِهما ما يحملان من قِرَبِ ماءٍ إلا واحدة تكفيهما لمدة يومين فقط .
طَلَبَتْ
مدرسةُ الرَّسم من الطالبات رَسْمَ مجموعة من الدجاج، فالحصة الأسبوع القادم، سَتُخَصَّصُ
لإعطاء الدرجات.
تَساءَلَت الطالبات مع بعضهن: (من أين نحصل على الدجاج وبيوتنا العصرية الحديثة، لم تَعُد صالحةً لتربيته)!!
كان
حطّابان يسيران في غابة، فرأيا آثار خطوات الأسد، فقال أَحَدُهما:
-
هذه آثار الأسد!
فأجابه
الآخر بخوفٍ ورعب:
- فأين نذهب؟ وماذا علينا أن نفعل؟
حين كان هنري کيسنجر وزيراً للدولة في عهد الرئيس ريتشارد نيکسون، كان يعلم أنه أكثر خبرةً وأكثر قُدرةً على اتخاذ القرارات من الرئيس، ولكنه لم يستطع أن يُحَدِّد له سياساته، لأن ذلك كان سَيُحرجه ويُظهِر ما لديه من خَوَر.
رمى نبيلٌ، وهو طفلٌ في التاسعةِ من عمرِهِ، قطعَ الخشبِ الطويلةِ التي كان يحاولُ جمعَها لتكوِّنَ مكتبةً صغيرةً، ثمَّ أبعدَها بقدمِهِ اليمنى قائلاً: لا فائدةَ مِنَ المتابعةِ.
(هل
في منزلك قطة؟) سألت الفتاة الصغيرة على زلاجتها الرجل الذي كان يُسَوِّي بيديه الملاط
الطري فوق رصيف الشارع المتهدم.
أجاب الرجل: (نعم لديَّ قطة كبيرة ضخمة!... وهي تقول ميوووووه!).
يُحكى أنه كان هناك حصانٌ مريضٌ عَجِزَ صاحبُه الفلاحُ عن
مداواته، فأَحضَرَ طبيباً بَيْطَرِيّاً لعلاجِه، وبعد أن فَحَصَه قال الطبيبُ البَيطريُّ
للفلاح:
إن لم يتعافَ في غُضونِ ثلاثة أيامٍ يجب قتلُه!
في حديقة كبيرة، كبيرة، تملؤها فراشاتٌ صغيرة، تطير هنا وهناك، تُشرقُ الشمس وكل فراشةٍ تَفردُ أجنحتها، وتَنتقل من وردةٍ لأخرى، ولكل فراشةٍ لونٌ جميل يَزدادُ جمالاً مع ضوء النهار، كل الفراشات ملوّنةٌ ألوانًا زاهية تشبه ألوانَ الأزهار، وأحياناً تنامُ فراشةٌ على ورقة الوردة فلا نَعرفُ مَن منهما الوردة ومَن منهما الفراشة.
تَرَكَ
قطارُ الصَّباحِ المَحَطَّةَ، وكان الولدُ يعشقُ السَّفَرَ، ولا يستطيعه، لأنه
مشدودٌ إلى شَوارعِ بَلدتِه دون إرادةٍ منه.
اليومَ عَزَمَ على الرَّحيلِ إلى خارجِ حدودِها.
تَأَمَّلَتْ مَحظِيَّةُ القصور في القرن السابع عشر نينو دي لينكلو حياتَها وَوَجَدَت أن بها ما يُسعِدها؛ فكان لديها عشاقٌ من الطبقة الملكية ومن النبلاء.
وكانوا
جميعاً يدفعون لها المالَ بسخاءٍ، ويحاولون استرضاءَها بالتعليقات اللطيفة
والحوارات العميقة، ويرغبون في صحبتها أكثر من رغبتهم في جسدها، بل كانوا
يعاملونها وكأنها نِدٌّ لهم، وقد جعلها ذلك تُفضِّل تلك الحياة عن الزواج. لكن في
عام 1643
تَوَفَّت والدتُها فجأةً، وتركتها وهي في الثالثة والعشرين من عمرها وحيدةً تماماً
دون أُسرةٍ أو مَهرٍ أو أي شيء آخر يدعمها، فانتابها الخوفُ والْتَحَقَت بالدَّير،
وتَخَلَّت عن كل عُشّاقها من المشاهير. بعد عامٍ تركت الدير وانتقلت إلى ليون، وفي
عام 1648
عادت إلى باريس، وتَجَمهَرَ حولها العُشّاقُ والمعجبون بأعداد أكبر من أي وقت مضى،
لأنها كانت أكثر مَحظِيّات عصرها خِفَّةً في الروح، وكان الجميع يفتقدون حضورها.
لكن
حَدَثَ تَغَيُّرٌ في أسلوبها لاحظه سريعاً كلُّ معجبيها، فقد وَضَعت لهم نظاماً
جديداً من الخيارات والبدائل. بالنسبة للسادة والإقطاعيين والأمراء المستعدين لِدفعِ
الأموال لها، سَمَحَت لهم بالاستمرار في الدفع، إلا أن التَّحَكُّمَ لم يَعُد في
أيديهم؛ فكانت تنامُ مع من تريد منهم في الوقت الذي تريده هي، ولم يكن المالُ
يمنحهم سوى الفرصةِ والأملِ في نَيْلِها في وقت ما، وكان على الجميع الالتزام
برغباتها.
ومَن
لم يرضَ بالالتحاق بهذه الفئة من المُمَوِّلين كان يُمكنه أن يَنضَمَّ إلى فئة
أخرى كبيرة ومتزايدة من الرجال التي كانت نينو تُسمّيهم شهداء غرامها، وهم الرجال
الذين كانوا يَتَقَرَّبون منها طلباً لِصُحبتها والاستمتاع بتعليقاتها اللاذعة
وعزفها على العود، وكذلك مُجالسة ضيوفِها من كبار المُفَكِّرين في عصرها من أمثال
موليير ولاروشفوكو وسان إيفرمون. كان لشهدائها أيضاً الفرصةُ في مرافقتها، فكانت
من آنٍ لآخر تَنتَقي من بينهم حبيباً مُقَرَّباً تَمنحه جَسَدَها، وتخضعُ له
بالكامل دون أن يدفعَ لها المالَ إلى أن تَزهدَه بعد شهرٍ أو سنة، ونادراً ما كان
يطولُ تَعَلُّقُها بأحدهم عن هذه الفترة. لم تكن للمُمَوِّل أيُّ فرصةٍ في أن يصبح
حبيبها، ولكن لم يكن لأيٍّ من شهدائها أيضاً ما يضمن له أن يصبح حبيباً، وكان
بعضهم يظل يتمناها يائساً طوال حياته، فالشاعر شارليفال مثلاً لم يستطع في أيِّ
وقتٍ أن يكون حبيبها، ولكنه لم يتوقف أبداً عن زيارتها لأنه لم يكن يحتمل إبعادها
عن حياته.
أَدّى
انتشارُ الأخبار في الأوساط الراقية بباريس عن المنظومة التي وضعتها نينو إلى
إثارة الكثير من العَداوات ضدها، وذلك لأنها قَلَبَت الوَضعَ المعتاد للمَحظِيَّة،
وجعلت لها السيطرة ولعشاقها الخضوع، وهو دورٌ أَحرجَ الملكة والنساء الحرائر من
حاشيتها. ما أخافهم حقاً أن هذه المنظومة لم تكن تُبعِدُ الرجال عن نينو بل کانت
تزيد من رغبتهم فيها، وتُقَرِّبهم إليها بأعداد متزايدة، وأَصبحَ المُمَوِّلون يفخرون
بأنهم يدعمون نينو في حفاظِها على نَمَطِ حياتها، وأنهم يصحبونها أحياناً إلى
المسرحِ، ويتمتّعون بممارسة الحب معها حين تكون راغبةً بهم. وكان الفخرُ الأكبر
لشهدائها الذين كانوا
يستمتعون بصحبتها دون أن يدفعوا لها شيئاً، كما كان لدى كل منهم أملٌ وإن كان
ضئيلاً في أن يصبح يوماً حبيبها، وهو أملٌ كان يُشعِلُ الرغبةَ في شباب النبلاء،
حيث شاعَ بينهم أنه لا توجد امرأةٌ تنافسُ نينو في فنون الحبّ، لذلك كان الرجالُ
متزوجين أو عزاباً، شيوخاً أو شباباً يدخلون في شبكتها ويختارون ما يناسبهم من
البديلين الذين وضعتهما لهم نينو، وأَيّاً ما يختارونه كان يُرضيها ويُشبِعُ
احتياجاتها.
المصدر: THE 48 LAWS
OF POWER, ROBERT GREEN (ترجمة د. هشام الحناوي)
إقرأ أيضاً:
قصة مؤامرة: خائن البلاد يقود العباد
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
سوسلان هو أقوى رجل في بلده وأكثر جرأة وأكثرهم حَمِيَّةً. عندما كان المحاربون الشُّبّان يتمرنون على رمي القوس، كانت كل سهام سوسلان تذهب رأسًا إلى هدفها.
في الفترةِ المُبَكِّرَةِ من حُكمِهِ كان إيفان الرابع المعروف بإيفان الرهيب يواجِهُ واقعاً صعباً، فقد كانت البلادُ في حاجةٍ ماسَّةٍ إلى الإصلاح، ولكن لم يكن في وسعِهِ أن يفرضَه لأن البكوات الذين كانوا يُسيطرون على أنحاء البلاد ويرهبون الفلاحين كانوا يحدّون كثيراً من سلطته.
عند البوابةِ السوداءِ الحديديةِ الأنيقة، الحارسة ثلاثة طوابق، وقفت (ماما عصمت)، خالةُ الفتياتِ الصغيراتِ، اللواتي لا تفصل بين أعمارِهن إلا سنة، وكبراهن في الثالثة عشرة، وقد انتظرت إيابهن من المدرسة، وشقّت البوابةَ، واضعة على رأسها (إيشارباً) صغيراً يشبه (إيشارب) الدمى الروسية (ماتريوشكا) التي لديها الكثير منها موزعة في صالونها، ونادت بصوتها الرفيع، إذ لمحتهن يقتربن:
أيّامَ
دراستي في الجامعة، سَكَنتُ
عند رجلٍ يعملُ بِسِكَّةِ حديد صربيا، كان سِكِّيراً، ونادراً ما وَجدتُهُ بِوَعيِهِ،
يَشرَبُ بِنَهَمٍ كمن يحاولُ الانتحار.
سَأَلتُهُ يوماً عن سَبَبِ اكتئابه وإدمانه على الشّرب.
كانت
سارة ذات يومٍ بصحبة أُمِّها في أَحَدِ المتاجرِ عندما رأت عقدًا ذهبيًا يحتوي على
لؤلؤةٍ براقةٍ وجَميلة.
رغبت سارة بالعقد كثيرًا لكن لم يكن معها مالٌ يكفي لشرائه. وقالت لها أُمُّها إن كانت ترغب به فعليها أن تعتني بدراستها، فتشتريه لها هديةَ نجاحٍ، أو تُوَفِّر من مصروفها ليمكن لها الحصول عليه.
انقطعت الكهرباء فجأة، وخَيَّمَ سُكُونٌ على أرجاء
المنزل وطرقات القرية، مما سمحَ للأصوات، مهما انخفضت، بأن تصل إلى الأسماع.
ـ شْ شْ شْ......
ما الذي يُرشُّ خارجاً؟ ما الذي يُرَشُّ خارجاً؟
يقول الشاعر الكبير والكاتب الباكستاني ميرزا: في أحد الأيام نزلتُ من الحافلة؛ ثم فَتَّشتُ جيوبي لِأَتَفاجَأَ بأن أَحدَهم قد سَرَقني، وما كان في جيبي حين نُهِبتُ سوى تسع روبيات ورسالة في ظرفٍ كنتُ قد كتبتُها إلى أُمّي أقولُ فيها:
وَقَعَ حَجَرٌ على ذيلِ ثَعلبٍ، فَقُطِعَ ذيلُه، فرآه ثعلبٌ آخر وسَأَلَهُ: لِمَ قَطَعتَ ذيلَك؟ قال له: إني أَشعرُ وكأني طائرٌ في الهواء، يالها من متعة!!... وأغراه بأن يقطعَ ذَيلَهُ!