من قصص ليوناردو دافِنشي للأطفال
أَدخَلَ حارِسُ حَدِيقةِ الْحَيَوانِ حَمَلاً وَديعاً إلَى قَفَصِ الأسَدِ لِيَتَغَذَّى بِهِ. لكنَّ الحَمَلَ كان بريئاً لِدرجَةِ أَنَّهُ لم يَخَفْ من الأسدِ، بل على العَكسِ، اِقتَرَبَ منه بِحُبٍّ ووَداعَةٍ وبَراءَةٍ، وأَخَذَ يَنظُرُ عَميقاً في عَينيهِ.
وكَمْ
كانَتْ دَهْشَةُ مَلِكِ الْغَابَةِ عَظيمةً عِنْدَمَا رَأى الْحَمْلَ يَلْعَبُ
بِجَانِبِهِ هادِئًا هانِئًا، لا يُبالي ولا يَرْتَعِشُ مِنْ قُوَّتِهِ كَمَا
يَفْعَلُ الآخَرُونَ!
تَسَاءَلَ
الْمَلِكُ مُتَعَجِّباً:
- كَيْفَ يَحْصُلُ هذا، وكُلُّ
الْحَيَواناتِ تَخافُني وتهْرُبُ مِنّي، كبيرُها وصغيرُها، قَوِيُّها وضَعيفُها؟!
لم
يَتَوَقَّع الأَسَدُ حُبّاً حقيقياً كهذا، كما أَنّهُ لم يَصدُف مِنْ قَبْلُ أَنْ
بَقِيَتْ ضَحِيَّةٌ هادِئَةً وساكِنَهً وغير خائفةٍ قِبالَتَهُ مثل هذا الحَمَل!
فما
كانَ من الأَسَدِ إلا أن الْتَفَّ وابتَعَدَ عن الحَمَلِ، ثم انبَطَحَ على الأرضِ
وتَمَدَّدَ، وأَخَذَ يَرمُقُهُ بِعَطفٍ مُستَهجِناً، فَتَبِعَهُ الْحَمَلُ وجَلَسَ
بقُرْبِهِ ساكِناً، يثْغو بصَوْتِهِ الْحَنُونِ ثُغاءً ناعماً كالحرير.
المصدر:
ليوناردو دافِنشي
إقرأ أيضاً:
قصة للأطفال: حكاية ولد اسمه يبيع
نوادر العرب: كما تكونوا يولّى عليكم
قصة للأطفال: القنفذ الذكي والذئب والأسد
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق