ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺧﺘﻬﺎ: ﻛﻢ ﻭﺭﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﺍﻷﺧﺖ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺴﺄﻟﻴﻦ ﻳﺎ
ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ: ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﺃﻳﺎﻣﻲ
ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﻣﻊ ﻭﻗﻮﻉ ﺃﺧﺮ ﻭﺭﻗﺔ!
ﻫﻨﺎ ﺭﺩﺕ ﺍﻷﺧﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ :ﺇﺫﻥ ﺳﻨﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻧﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ...
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻭﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﺧﺘﻬﺎ، ﺗﻠﻬﻮ ﻭﺗﻠﻌﺐ
ﻭﺗﻌﻴﺶ ﺃﺟﻤﻞ أيام ﻃﻔﻮﻟتها...
ﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ تباعًا... ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻭﺭﻗﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ...
ﻭﺗﻠﻚ الطفلة ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺗﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻇناً ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺴﻘﻂ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺿﻬﺎ !
ﻭﺗﻠﻚ الطفلة ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺗﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻇناً ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺴﻘﻂ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺿﻬﺎ !
ﺍﻧﻘﻀﻲ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ، ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻘﻂ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ... ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﻋﺎﻓﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺷﻔﻴﺖ ﺗﻤﺎمًا ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻬﺎ.
ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﺧﻴﺮًا ﺃﻥ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ، وﻜﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺃﻧﻬﺎ
ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺘﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ، ﻓﻮﺟﺪﺗﻬﺎ
ﻭﺭﻗﺔ ﺷﺠﻴﺮﺓ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻣﺜﺒﺘﺔ ﺟﻴﺪًﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ!
ﻓﻌﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺩﺭﻛﺖ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ أﺧﺘﻬﺎ ﻷﺟﻠﻬﺎ...
ﻓﻌﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺩﺭﻛﺖ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ أﺧﺘﻬﺎ ﻷﺟﻠﻬﺎ...
ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﺒﺼﻴﺮة ﻓﻲ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﺃﺧﻴﻪ
ﻓﻠﻴﻔﻌﻞ.
ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻣﻌﻄﺎﺋﻴﻦ ﻭﺑﺜﻮﺍ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﻭﺷﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ...
تابعونا
على الفيس بوك
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق