هذة قصة حدثت في القصيم في السعودية لطفل ماتت أمه أثناء
ولادته، فاحتار والده في تربيته، فأخذته خالته ليعيش بين أبنائها لأن والده مشغول
في أعماله طوال النهار، ولم يستطع الزوج تحمل البقاء دون زوجة فتزوج بعد سبعة
اشهر، وأحضر ابنه إلى البيت كي تعتني به الزوجة الجديدة...
أنجبت له الزوجة الجديدة طفلان واهتمت بهما، لكنها أهملت
الصغير وكانت توكل أمره إلى الخادمة لتهتم به إضافة إلى أعباء البيت التي لا
تنتهي...
وبعد أن بلغ الطفل الرابعة من عمره، وفي
يوم شديد البرودة، دعت الزوجة أهلها للعشاء، واهتمت بهم وبأبنائها، وأهملت الصغير الذي لم يكن له غير الله.. حتى أن الخادمة
انشغلت عنه بتحضير المائدة.
إلتم شمل أهل الزوجة، فضاع الصغير بين الزحام، يلحق
بالصغار من مكان إلى مكان، دون أن يواسيه أحد، حتى كان موعد العشاء، فأخذ ينظر إلى
الأطعمة المنوعة وكله شوق أن تمتد يداه إلى الحلوى ليأكل منها يسد جوعه، فما كان من زوجة أبيه إلا أن أعطته بعض
الأرز في صحن وقالت له صارخة: إذهب وكلْ عشاءك خارجًا في ساحة البيت!
وبينما انهمك الجميع بالعشاء، أخذ الطفل الصحن وخرج به، وقد
انكمش خلف أحد الأبواب يأكل طعامه في هذا البرد القارس، دون أن يسأل عنه أحد، بما
فيهم الخادمة التي انشغلت في الأعمال المنزلية... إلى أن نام الطفل في مكانه...
غادر أهل الزوجة بعد ان استأنسوا باللقاء وتناولوا من
الطعام ما لذّ وطاب، فقامت الخادمة إلى تنظيف المنزل، ولما أراد الزوج النوم سأل
زوجته عن ابنه، فقالت أنه مع الخادمة كعادته، فنام الأب..
وأثناء نومه حلم بزوجته الأولى تقول له انتبه للولد،
فاستيقظ مذعورًا وسأل زوجته عن الولد فطمأنته أنه مع الخادمة، نام مرة أخرى وحلم
بنفس الحلم، واستيقظ وقالت له أنت تكبّر الأمور فالولد بخير، فعاد إلى النوم وحلم
بزوجته الأولى تقول له: "خلاص الولد جاني"، فاستيقظ مرعوبًا وأخذ يبحث
عن الولد عند الخادمة فلم يجده، فجُنّ جنونه وصار يركض في البيت حتى وجد الصغير
وقد تكوّم على نفسه وازرقّ جسمه وقد فارق الحياة وبجانبه صحن الأرز...
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق