يتم تعليم الحرب التحررية الأميركية في صفوف التاريخ
في المدارس الأميركية، هذه الحرب الملحمية بين الولايات المتحدة "الفتيّة"
ضد عظمة الإمبراطورية البريطانية الشامخة، وأسطورة تأسس أميركا والجحيم الذي ولدت
منه هذه الأمة الجديدة.
هي ملحمة طويلة مليئة بالمآسي يلعب فيها الملك "جورج
الثالث" دور الشخصية الشريرة، وجورج واشنطن في الطرف الآخر مع عصبته من
الثائرين الطموحين الذين دفعوا الغالي والنفيس من أجل أن يرفعوا راية الأعلام
والأعمدة بفخر فوق سماء دولتهم الحديثة، ومع الإستقلال كحلقة نهائية لهذا المسلسل
الملحمي.
إلا
أنه في السنوات التي تلت استقلال الولايات المتحدة، أعيد تأسيس العلاقات
الدبلوماسية مع بريطانيا، ومع مرور الوقت صار كل من البريطانيين والأميركيين
أصدقاء، لكنه مازال لهذه الحرب وقعها على كل من الأمتين، في الحقيقة بالكاد يتذكر
البريطانيون اليوم هذه الحرب، على الرغم من كونهم آنذاك قد خسروا واحدة من أكبر
مستعمراتهم، والمشكل هو أن خسارتهم لهذه الحرب لم تبد وكأنها أثرت فيهم على
الإطلاق، فلم تتوقف إمبراطوريتهم من النمو، واستمر تطور الثورة الصناعية واستمرت
عجلة الإقتصاد في الدوران.
لذا
فإن حصص التاريخ في بريطانيا بالكاد تزعج نفسها بذكر هذه الحرب، وأن حدث وتم
تلقينها فإنه يتم استعمالها كمدخل أو مقدمة للثورة الفرنسية، وهي الحدث الأقرب
والأقوى الذي أثر في قارة أوروبا كلها أكثر من بعض المجادلات والمناوشات حول دفع
الضرائب من عدمه في قارة بعيدة.
المصدر:
سفيان عشي dkhlak.com
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
للمزيد
حدوثة
قبل النوم قصص للأطفال
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
قصص
قصيرة مؤثرة
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول
التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضًا وأيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق