كان في إحدى التكايا شيخ جاهل إذا جلس إلى تلاميذه حدثهم حديث العارف، الحكيم، البليغ، المحيط بعلوم الدنيا والآخرة، فتآمر عليه تلاميذه يومًا وطلب أحدهم إلى رفاقه أن يكتب كل منهم حرفًا يخطر له. فكتب الأول خاء، والثاني نون، والثالث فاء، وهكذا حتى تألفت كلمة الخنفشار.
فنهض شيطانهم وسأل الشيخ: ما الخنفشار، يا
أستاذ؟ فمشّط الشيخ لحيته وأجاب على الفور: هو نبات دقيق الساق، مبسوط الورق، طيب
الأريج، ينبت في مشارف اليمن. قال ابن البيطار: هو حارّ من الدرجة الرابعة، رطب من
الدرجة الأولى، وقد جرّبه العرب في إدرار اللبن. وقال شاعرهم:
لقد
جذبت محبتكم فؤادي كما جذب الحليب
الخنفشار
وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم...
فصاح
به التلاميذ: كفى! لقد كذبت علينا وعلى اللغة والشعر والعرب. أما أن تكذب على رسول
الله؟ّ
فسكت
من خزيه...
ولكن
الخنفشار الذي زرعه هذا الشيخ الجاهل ما يزال ينبت في كل مكان، وتزدهر أنماط منه
في كل الوطن العربي.
تابعونا
على الفيس بوك
مواضيع تهم
الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال
وحكايات معبّرة
للمزيد
حدوثة
قبل النوم
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية الأبناء والطلاب
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق