الأحد، 12 نوفمبر 2017

• قصة تاريخية: الطاعون يضرب المسلمين

في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، كان المسلمون على موعد مع أول كارثة طبيعية امتزجت برائحة السياسة، فقد انتشر وباءٌ عُرف باسم طاعون عمواس (نسبة إلى البلد التي ظهر فيها) في بلاد الشام بعد فتح المسلمين، وذلك بسبب كثرة عدد القتلى من جنود المسلمين والروم.

وتسبب هذ الوباء بمقتل بعض كبار قادة الجيش الإسلامي كأبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وسهيل بن أبي سفيان، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام وآخرين.
وكان عمر بن الخطاب قد عزم على الخروج إلى الشام، ولكن أمراء الأجناد استقبلوه على الحدود، وأخبروه بأن الأرض سقيمة وأن الوباء يعصف بأرواح الناس وطلبوا منه العودة.
وفي هذه الأثناء، انقسم الناس إلى قسمين: الأول يرى ضرورة الرجوع فراراً من الوباء وآخر يصرّ على البقاء، وكانت النتيجة أن استقر عمر على العودة إلى المدينة بينما بقي فيها من جنود المسلمين مَن بقوا.
وقد عرّض النقص الحاد في عدد جنود المسلمين وقادتهم بسبب الوباء عمليات الفتح لعواقب وخيمة في ظل مخاوف من مجيء الروم مرة أخرى إلى بلاد الشام ومحاولة استردادها.
ولما انكشف الوباء، خرج عمر متوجهاً إلى بلاد الشام ليقف بنفسه على أحوالها، وأطلق الشواتي والصوائف (حملات عسكرية كانت تخرج بانتظام في الصيف والشتاء)، وسد الثغرات وعيّن الأمراء في الجهات المختلفة فقطع بذلك الطريق أمام عودة الروم مرة أخرى للشام، ونجا المسلمون من هزيمة كان يمكن أن تتسبب بها كارثة طبيعية.

 تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة

إقرأ أيضًا

                                                                                             

للمزيد                

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها                                         




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق