الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

• قصة حب: شاه جهان وممتاز محل

دارت أحداث هذه القصة في الهند عام 1607م، حين أحبّ الأمير "خرم" ذو الخمسة عشر ربيعاً ولي عهد الإمبراطورية، ابنة أحد النبلاء المقرّبين من البلاط واسمها "أرجمند بانو بكم"، وهي في الرابعة عشرة من عمرها، فخطبها خمسة أعوام ثم تزوجها.

على الرغم من زواج الأمير خرم من ثلاث فتيات أخريات، إلّا أن قلبه بقي ملكاً لأرجمند وحدها، فأطلق عليها اسم "ممتاز محل"، واصطحبها معه في كافة غزواته وحروبه، وأنجبت له أربعة عشر طفلاً أميراً.
وبعد وفاة والده الإمبراطور "جهانكير"، صار الأمير خرم إمبراطور البلاد، وأطلق عليه لقب شاه جهان؛ ملك العالم. ونتيجة إحدى الغزوات التي قامت ضده، اضطر إلى الذهاب إلى أفغانستان لمواجهة أحد حكام مدنها، مصطحباً معه زوجته "ممتاز" على الرغم من كونها حاملاً في أشهرها الأخيرة. لكن مشاق الرحلة التي طالت، أرهقتها وعسّرت ولادتها، مما أدّى إلى موتها بالقرب من زوجها الذي بكاها بحسرة.
وقبل وفاتها، أوصته بأمرين، أولهما ألّا يتزوج بعدها لكي لا ينجب أطفالاً من امرأة أخرى فيصارعوا أولادها على العرش، والثاني أن يشيّد لها ضريحاً فريداً يخلّدها للأبد.
توفيت "ممتاز"، واعتكف بعدها الامبراطور لمدة طويلة حزناً على رحيل زوجته، ليخرج بعدها شيخاً هرِماً هزيلاً منحني الدهر.
وفي العام ذاته من وفاة زوجته، بعث رسله إلى كافة أصقاع الأرض، لاستحضار أمهر المهندسين والفنانين، منفقاً أموالاً طائلة على ذلك، لبناء أعظم ضريح لزوجته الراحلة، ضريح "تاج محل" في الهند. وعند وفاته، دفن بالقرب من زوجته في الضريح ذاته.
تقول بعض الأساطير أن "شاه جهان" قام بقطع أيدي جميع العاملين والفنانين الذين ساهموا بتشييد القصر، وذلك لكي لا يتسنى لهم تشييد بناء مماثل له في المستقبل.


 تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة

إقرأ أيضًا

                                                                                             

للمزيد                

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها                                         





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق