السبت، 24 يونيو 2017

• قصة ملهمة: في أحد سجون ألمانيا

في حقبة الستينيات كان السجناء في أحد سجون ألمانيا يعانون من قسوة حراس السجن والمعاملة السيئة في كل النواحي..
ومن بين السجناء كان سجين يدعى "شميدث" محكوم عليه لفترة طويلة.. وكان هذا السجين يحصل على امتيازات جيدة ومعاملة شبه محترمة من قبل الحراس.. مما جعل بقية نزلاء السجن يعتقدون أنه عميل مزروع وسطهم.. وكان يُقسِم لهم أنه سجين مثلهم وليس له علاقة بالأجهزة الأمنية...

ولما لم يصدقه أحد قالوا له: نريد أن نعرف السبب الذي يجعل حراس السجن يعاملونك بأسلوب مختلف عنا..
فقال لهم شميدث: حسناً.. أخبروني ماذا تكتبون في رسائلكم الأسبوعية لأقاربكم...؟
فقال الجميع: نذكر لهم في رسائلنا قسوة السجن والظلم الذي نتكبده هنا على أيدي هؤلاء الحراس الملعونين..
فردّ عليهم باسماً: أمّا أنا فإني في كلّ أسبوع أكتب رسائلي لزوجتي، وفي السطور الأخيرة أذكر محاسن السجن والحراس ومعاملتهم الجيدة هنا، وحتى أنني أحياناً أذكر أسماء بعض الحراس الشخصية في رسائلي وأمتدحهم كذلك..
فردَّ عليه بعض السجناء: وما دخل هذا كله في الامتيازات التي تحصل عليها وأنت تعلم أن معاملتهم قاسية جداً...؟
فقال: لأنه يا أذكياء جميع رسائلنا لا تخرج من السجن إلا بعد قراءتها من قِبل الحراس، حيث يطّلعون على كل صغيرة وكبيرة فيها.. والآن غيّروا طريقة كتابة رسائلكم...!
تفاجأ السجناء في الأسبوع التالي بأن جميع حراس السجن تغيرت معاملتهم للسجناء للأسوء وحتى شميدث كان معهم ينال أقسى المعاملات...!!
وبعد أيام سأل شميدث بعض السجناء وقال: ماذا كتبتم في رسائلكم الأسبوعية؟
قالوا جميعاً: لقد كتبنا أن شميدث علّمنا طريقةً جديدة لكي نخدع الحراس الملاعين ونكسب ثقتهم ورضاهم وذلك بمدحهم كذباً في الرسائل الأسبوعية ...!


تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة

إقرأ أيضًا

                                                                                             

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها                                         




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق