نسرين طفلة ذكية جميلة
تحب الناس ويحبّونها.
ولكنها كانت تُزعج أمها
بطلباتها التي لا تنتهي عن بعض أنواع الطعام المفضل لديها، وإذا لم تصنع لها أمها
ما طلبته من طعام، فتجدها تبكي وتضرب الأرض بقدميها وهي تصيح:
- أنا جائعة ولا أجد ما
آكله.. أنا جائعة..
فتقول لها أمها:
- يا حبيبتي.. احمدي الله
على الطعام الذي أقدمه لك، هناك أطفال لا يجدون لقمة تسدّ جوعتهم.
فتنظر نسرين إلى أمها
وكأنها لا تصدق أن هناك أطفال جائعون، ليس لديهم أي طعام يُذكر...
في أحد الأيام وبينما
كانت نسرين تصرخ وتبكي لأن الطعام الذي قدمته لها أمها لا تحبّه، انتبهت إلى صوت
التلفاز وفيه طفلة صغيرة تبكي، وملابسها ممزقة، وشعرها أشعث مغبّر، وتقول بحرقة:
- أنا وإخوتي الصغار لا
نجد الطعام ولا الماء النظيف لنشربه، أرجوكم ساعدونا.
توقفت نسرين عن البكاء كي
تسمع لهذه الطفلة الجائعة ما تقوله.
وفجأة انفجرت نسرين تبكي
بكاءً حزيناً وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة.
ركضت أم نسرين إلى نسرين
بلهفة وضمّتها إلى صدرها قائلة لها:
- ما يُبكيكِ يا صغيرتي،
سأصنع لك الطعام الذي تحبينه، لا تبكي يا حبيبتي.
هدأت نسرين قليلاً وقالت
وهي تُشير إلى التلفاز:
- يا ماما.. أنا لا أبكي
من أجل الطعام، أنا أبكي لأجل هذه الطفلة الصغيرة الجائعة هي وإخوتها الصغار، إنهم
يبكون جوعاً، وأنا كنت أبكي لأن الطعام لم يُعجبني..
نظرت أم نسرين إلى
التلفاز وبدأت دموعها تهطل بغزارة حزناً وألماً، لهؤلاء المشرّدين اللاجئين
الهاربين من الظلم والقتل، قد تركوا ديارهم وبيوتهم العامرة بشتّى أنواع الطعام
والشراب واللباس، والآن صاروا لاجئين ينتظرون من يقدم لهم أي طعام وأي شراب، حتى
لا يموتوا جوعاً وعطشاً.
وبعد دقائق هدأت نسرين
وأمها وتوقفتا عن البكاء، ثم مسحتا دموعهما وقالتا بصوت واحد:
- هيا نبحث عن هؤلاء
المساكين كي نساعدهم.. هيا بنا..
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
للمزيد
حدوثة
قبل النوم قصص للأطفال
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
قصص
قصيرة مؤثرة
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول
التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضًا وأيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق