كان الخليفة هارون الرشيد
شديد الإعجاب بذكاء الإمام الشافعي وعلمه بالأمور الفقهية، وكان يحبه حباً جما،
ويقربه منه ويطلب منه النصيحة ويأخذ برأيه في كل أموره، وكان هناك مجموعة من
العلماء يغارون من الإمام الشافعي لقربه من الخليفة، فأخذوا يحقدون عليه ويدبرون
له المكائد.
ذات يوم والناس مجتمعة في
مجلس الخليفة هارون الرشيد، أراد العلماء أن يحرجوا الشافعي ببعض المسائل الفقهية
المعقدة لاختبار ذكائه، فسأله أحدهم:
- ما قولك – يا إمام-
برجل ذبح شاة في منزله ثم خرج في حاجة له ثم عاد وقال لأهله: كلوا أنتم الشاة فقد
حُرّمت عليّ!!!
فقال له أهله: وحُرمت
علينا كذلك!!!
تعجّب الخليفة الرشيد من
هذه الفتوى الغريبة، ونظر إلى الشافعي ينتظر منه جواباً..
فكّر الإمام قليلاً ثم
أجاب:
- إن هذا الرجل كان
مشركاً، فذبح الشاة على اسم الأنصاب وخرج من منزله لبعض المهمات، فهداه الله إلى
الإسلام وأسلم.. فحرمت عليه الشاة!!!
وعندما علم أهله بإسلامه
أسلموا هم أيضاً، فحُرّمت عليهم الشاة كذلك..
فضجت القاعة بالتكبير
والتهليل والثناء على الإمام الشافعي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق