الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

• قصة غريبة: الدعاء المستجاب


خرج الطبيب الجراح الشهير (د. ايشان) على عجل الى المطار للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي الذي سيتلقى فيه تكريمًا على إنجازاته الکبيرة في علم الطب.
وفجأة وبعد ساعة من الطيران أُعلن أن الطائرة أصابها عطل كبير بسبب صاعقة، وستهبط اضطراريًا في أقرب مطار!

وتوجه (د. ايشان) مسرعًا الى استعلامات المطار مخاطبًا: أنا طبيب عالمي، كل دقيقة عندي تساوي أرواح أناس كثيرين، وأنتم تريدون أن أبقى 16 ساعة بإنتظار طائرة اخرى..؟!
أجابه الموظف: إذا كنت على عجلٍ يمكنك إستئجار سيارة، فرحلتك لا تبعد من هنا سوى ثلاث ساعات بالسيارة.
رضي د. ايشان على مضض، وانطلق بالسيارة، وفجأة تغير الجو وبدأ المطر يهطل بغزارة، وأصبح من العسير أن يرى أي شيء أمامه، وبعد ساعتين أيقن أنه قد ضلّ طريقه وأحس بالتعب، رأى أمامهُ بيتًا صغيرًا، فتوقف عنده وطرق الباب، فسمع صوت امرأة عجوز تقول: تفضل بالدخول كائنًا من كنت فالباب مفتوح...
دخل الدكتور مستعجبًا أمر هذه "العجوز المقعدة" وطلب منها أن يستعمل هاتفها، ضحكت العجوز وقالت: عن أي هاتف تتحدث يا بني؟ ألا ترى أين أنت؟ لا كهرباء ولا تليفونات هنا... ولكن تفضل واسترحْ وخذ لنفسك فنجان شاي ساخن، وهناك بعض الطعام، كلْ حتى تسترد قوتك.
شكر د. ايشان المرأة وأخذ يأكل بينما كانت العجوز تصلي وتدعو ربها، وانتبه فجأة الى طفل صغير نائم بلا حراك على سرير قرب العجوز وهي تهزه بين كل صلاة وصلاة، استمرت العجوز بالصلاة والدعاء طويلاً فتوجه لها قائلاً: والله لقد اخجلني كرمك ونبل أخلاقك وعسى الله أن يستجيب لك دعواتك.
قالت العجوز: يا بنى! أما أنت ابن سبيل أوصى بك الله، وأما دعواتي فقد أجابها الله سبحانه وتعالى كلها إلا واحدة الى أن يشاء الله! 
فقال د. ايشان: وماهي تلك الدعوة؟
قالت: هذا الطفل هو حفيدي يتيم الأبوين، أصابهُ مرضٌ عضال عجز عنه كل الأطباء عندنا، وقيل لي أن جراحًا كبيرًا قادر على علاجه يقال له د. ايشان، ولكنه يعيش بعيدًا من هنا ولا طاقة لي بأخذ هذا الطفل الى هناك، فدعوت الله أن  يسهّل لي أمري كي أقابل ذاك الطبيب...
بكى د. ايشان وقال: والله إن دعاءك قد عطل الطائرات وضرب الصواعق وأمطر السماء، كي يسوقني إليك سوقًا، والله ما ايقنت أن الله عز وجل يسوق الأسباب هكذا لعباده المؤمنين بالدعاء!
 تابعونا على الفيس بوك
إقرأ أيضًا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق