الخميس، 7 ديسمبر 2023

• قصة للأطفال: من هو الأقوى من العملاق؟


أسطورة من أساطير التتار: من هو الأقوى؟

سوسلان هو أقوى رجل في بلده وأكثر جرأة وأكثرهم حَمِيَّةً. عندما كان المحاربون الشُّبّان يتمرنون على رمي القوس، كانت كل سهام سوسلان تذهب رأسًا إلى هدفها.

أترابه كانوا ماهرين، وإذا ذهبوا إلى شاطئ النهر يرمون الحجارة إلى طرفه الآخر بحيث تكون أثقل فأثقل، فإن سوسلان هو أيضًا من كان يجعل القطع الأكبر من الصخور تصغر في الهواء بحيث لم يكن الآخرون مجتمعين يستطيعون رفعها. لم يكن له منافسٌ في قريته، وكان هذا يجعله حزيناً قلقاً. وهكذا كان المجنون المُتَغَطرِس الذي لا يرضى أبدًا.

من أجل هذا رَحَلَ في صباح أحد الأيام يجولُ في العالم باحثًا عَمَّن هو أقوى منه.

عَبَرَ السهل الواسع، مشى طويلاً، وأخيراً في أحد الأيام وصل إلى طرف جُرفٍ عال، في الأسفل اكتشف النهر ذا المياه الخضراء، على شاطئه كان يجلس صَيّاد، كان عملاقاً، عصا صيده كانت مصنوعة من ثلاث أشجار مربوطة بعضها مع البعض الآخر من أطرافها، من صنارته تدلى ثور كامل على شكل طعم. نزل سوسلان لملاقاته، تقدم نحوه، حياه، قال له:

- أنا أبحث عمن هو أقوى مني. مما أراه لقد وجدته، تبدو لي لا تُقهَر.

انفجر الآخر بضحكٍ شديد وأجاب:

- أنا؟ لست إلا حشرةً حقيرة، اذهب نحو هذا البيت هناك وستجد من تبحث عنه.

وهناك التقى عملاقاً سأله من أنت؟

كان العملاق قوياً بذراع واحدة وعين واحدة أيضاً!

- لقد تركتُ قريتي باحثًا عمن هو أقوى مني.

قال العملاق الهادئ: أواه سوسلان، دعني أقص عليك مغامرتي، ستقدم لك درساً مفيدا، كنا سبعةَ إخوة، في أحد الأيام ذهبنا مع أبينا نحارب ونصطاد، ضربنا في الأرض طويلاً دون أن نصادف أي طريدة. وفي إحدى الليالي العاصفة لجأنا إلى أحد الكهوف لننام على الأرض. عندما استيقظنا في الصباح الباكر لمحنا في المرج راعيًا مع قطيعه. تقدم الراعي نحونا، كان عملاقًا، غرز عصاه في ثقب في المغارة فطارت المغارة في الهواء، والواقع أننا كنا قد وجدنا ملجأنا في جمجمة حصان. لسوء حظنا رآنا الراعي، قتل والدي وإخوتي الستة، اما أنا فلم يخلع مني إلا ذراعًا ولم يقلع إلا عينًا. منذ ذلك الحين وأنا مُشَرَّدٌ لا أتحدى أحدًا سواء كان قويًا أو ضعيفًا. إلى كل من أحب وكل من يحبونني قدمت ولا أزال أقدم النصيحة ذاتها (كونوا مسالمين مع أنفسكم، مع البشر أيضًا ومع الأرض والنجوم). اذهب يا بني، عد إلى بيتك حيث ينتظرك أصدقاؤك.

هكذا تكلم العملاق، حَيَّاهُ سوسلان ومضى في طريقه الطويل.

هنري جوجو

إقرأ أيضاً:

قصة سرقة: اللص الشريف

قصة للأطفال: أيلول ذيله مبلول

قصة للأطفال: فتيات القناديل

قصة مؤامرة: خائن البلاد يقود العباد

قصة للأطفال: سيدات صغيرات

للمزيد              

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها 

المصدر: 1





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق