قصة وحكاية: • قصة سرقة: اللصُّ الشَّريفُ

رُبَّ لِصٍ أَشرفُ مِن أَصحاب الشعارات المُزَيَّفة

يقول الشاعر الكبير والكاتب الباكستاني ميرزا: في أحد الأيام نزلتُ من الحافلة؛ ثم فَتَّشتُ جيوبي لِأَتَفاجَأَ بأن أَحدَهم قد سَرَقني، وما كان في جيبي حين نُهِبتُ سوى تسع روبيات ورسالة في ظرفٍ كنتُ قد كتبتُها إلى أُمّي أقولُ فيها:

" أُمِّي الحنون !!فُصِلتُ من عملي، ولا أستطيعُ أن أُرسِلَ لكِ هذا الشهر مبلغ الخمسين روبية الذي تَعَوَّدتُ إرساله لك .."

مَضَت أَيامٌ، ثم وصلتني رسالةٌ من أُمّي مَكتوبٌ فيها: «وَصَلتني مِنكَ خمسون روبية عبرَ حوالتك المالية، كم أنتَ رائعٌ يا بُنَيّ، تُرسلُ لي المبلغَ في وقته ولا تتأخر بتاتاً، أَدعو لك بالتوفيق وسعَة الرزق».

عشت محتاراً لأيام، مَنْ يا تُرى الذي أَرسلَ هذا المبلغ إلى أُمّي؟!! وبعدَ أَيّامٍ وصلتني رسالةٌ أُخرى كَتَبَ فيها صاحِبُها :"«حَصَلتُ على عنوانِك من ظَرفِ الرِّسالة، وقد أَضفتُ إلى روبياتك التسع، إحدى وأربعين روبيةً كُنتُ قد جَمَعتُها سابقاً، وأَرسلتُها حوالةً ماليةً إلى أُمِّكَ حَسَبَ العنوان الذي في رسالتِك.

أَنا الذي سَرَقَكَ في الحافلة، فسامحني!»

أحيانا قد نصادف لصوصا أشرف بكثير من أولئك الذين يرفعون شعارات في حقيقتها منزوعة الدسم إن لم تكن مزيفة !!

إقرأ أيضاً:

قصة مَثل: حماة بذهب وحماة بمدقة خشب

قصة للأطفال: سندريللا والحذاء السحري

قصة للأطفال: حكاية لا نهاية لها

نوادر العرب: السعادة تباع بفلوس في سوق الحرير

قصة مؤامرة: الثعالب بلا ذيول

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة