الصفحات
▼
الأحد، 29 أبريل 2018
• قصة مثل: تسمع بالمُعَيْدِيّ خيرٌ من أن تراه
يُضربُ هذا المثل لمن يكون خَبَرُهُ خيراً من منظره، ومُعَيْد
اسم قبيلة، وكان المُعَيْدِيُّ يُغير على مال النعمان بن المنذر، وكان النعمان يَطلبُهُ
فلا يَقدر عليه، وكان يُعجِبهُ ما يسمعُ عنه من الشجاعة والإقدام إلى أن أَمَّنَه،
فلما رآه استزرى منظرَه لأنه كان ذميم الخلقة فقال: "تسمع بالمُعَيْدِيّ خيرٌ
من أن تراه"...!
• قصة مشاهير" الملكة المحاربة "بوديكا"
تمتعت "بوديكا" (Boudicca) كمعظم نساء السلتيك الأخريات بحرية أكبر من العديد من نساء العالم القديم،
فتدربت على القتال واستخدام الأسلحة إلى جانب رجال قبيلتها، وفي عام 60 ميلادي،
عندما توفي زوجها الملك "براسوتاغاس" حاكم شعب "أنجليا" التي
تقع شرق إنكلترا حالياً ولم يترك وريثاً له، اغتنم الرومان الفرصة للسيطرة على
الحكم، وقاموا بتعذيب "بوديكا" وابنتيها ثم جلدوهن واغتصبوهن على مرآى
من الناس.
السبت، 28 أبريل 2018
• قصة حب: جبران ومي
نشأ الحب بين جبران ومي، ودامت العاطفة بينهما زهاء
عشرين عاماً، دون أن يلتقيا الاّ في عالم الفكر والروح والخيال، إذ كان جبران في
مغارب الأرض مقيماً في أميركا، وكانت مي في مشارقها في القاهرة. لم يكن حب جبران
وليد نظرة بل كان حباً نشأ ونما عبر مراسلة أدبية طريفة ومساجلات فكرية وروحية
ألفت بين قلبين وحيدين وروحين مغتربين. ومع ذلك كانا أقرب قريبين وأشغف حبيبين...
كان طبيعياً جداً أن يتعارف كل ّ من جبران ومَي على
بعضهما البعض عن طريق الفكر والنشر في أوائل هذا القرن، فلكلّ منهما شهرة كبيرة.
وكانت مي معجبة بمقالات جبران وأفكاره، فبدأت بمراسلته عقب أطلاعها على قصته
"الأجنحة المتكسرة" التي نشرها في المهجر عام 1912. كتبت له تعرب عن
أعجابها بفكره وأسلوبه، وتناقش آراءه في الزواج وقيوده، والحب وأطواره...
ومن
هنا كانت البداية ومن ثم تواصل بالرسائل التي كان كل منهما يبحث عبرها عن روح
الآخر في يقظته وأحلامه. كان كل منهما يسعى لرؤية ذاته في روح صاحبه، وكلما قرأنا
هذه الرسائل النابضة بالحياة الناضحة بالصدق، كلما أزددنا يقيناً بأن الحب الذي شد
جبران الى مي، وشغف مي بجبران، حب عظيم، وعشق يكاد يكون صوفياً لأنه تخطى حدود
الزمان والمكان والحواس إلى عالم تتحد فيه قوة الوجود
..
ولدى
التأمل في بعض الرسائل يتّضح بأن الصلة ما بين جبران ومي قد توثقت شيئاً فشيئاً
لأن لهجته في مخاطبتها تدرّجت من التحفظ الى التودد، ومن الأعجاب الى صداقة حميمة،
ومن ثمَ الى حب. وعام 1919 بلغ ذروته حتى عكرت صفوه سلسلة من الخلافات بينهما التي
عبّر عنها جبران مرةً على أنها "هي معاكسات التي تحوّل عسل القلب إلى
مرارة". والغريب حقاً في هذه الصلة تأرجحها ما بين الحب الجامح والفتور، بين
التفاهم التام الذي كان يضفي عليهما شفافية روحية تغمرهما بالسعادة، وبين سوء
التفاهم الذي كان يؤلمهما ويؤدي الى القطيعة أحياناً. ولكن شدة ولع كل منهما
بالآخر كانت تدفعهما للتصالح مجدداً في كلّ مرّة.
كانت
مي في حياة جبران الصديقة، والحبيبة الملهمة، وصلة الوصل بينه وبين وطنه، وأكثر ما
أحبه فيها عقلها النيّر الذى تجلى في مقالاتها وكتبها، كما أحب فيها حبها له
واعجابها بشخصيته وانتاجه الأدبي والفني الذي كانت تتناوله في مقالاتها في مصر.
وعلى
الرغم من كل ما كُتب عن علاقات جبران الغرامية من النساء امثال "ماري
هاسكل" و"ميشلين" فإن حبه لمي كان الحب الوحيد الذي ملك قلبه
وخياله ورافقه حتى نهاية حياته. فقد كان حبه لها معادلاً حبه العارم لوطنه لبنان،
ولروحانية الشرق، وبالدم العربي الذي يجري في عروقه.
ويميل
المحللون للإعتقاد بأنه لم يكن يفكر في الزواج لاعتلال في صحته منذ شبابه، ولا ريب
أن مي أحبت جبران حباً جعل المقارنة بينه وبين الذين خطبوا ودّها أمراً مستحيلاً،
على الرغم من تردد مي في الإعراب عن مشاعرها وخشيتها في الأنطلاق على سجيتها في
مراسلته، وذلك لأن جبران كان يعيش في عالم متطور تحررت نساؤه من التقاليد، بينما
مي فكانت مغلولة القلب والقلم بتأثير البيئه التي عاشت فيها حتى ولو انها جعلت
من بيتها صالوناً أدبياً يلتقي فيه كل ثلاثاء رجال الأدب والفكر أمثال أحمد لطفي
السيد وخليل مطران وطه حسين وعباس محمود العقاد وغيرهم من الأدباء والمفكرين.
لقد
تمنى جبران أن تتحرر مي من عقدها النفسية وشكوكها، مي عانت صراعاً نفسياً حاداً في
حبها لجبران سبّب لها الشقاء ولجبران العذاب والأرهاق. وحين تجاوزت الخامسة
والثلاثين من العمر لملمت كل شجاعتها وكتبت له أجمل رسالة حب.
ربما
يكون أهل مي وبعض المقربين منها قد أطلعوا على صلتها بجبران في حياتها، ولكن
المرجّح أنها كانت حريصة على إخفائها عن الناس جميعاً وأبقتها سراً دفيناً في
نفسها حتى ذلك اليوم الذي فجعت بموته عام 1931. فبعد انقضاء شهر على وفاته اعترفت
ميّ لقرائها بوجود مراسلة طويلة بينها وبين جبران وذلك في مقالة "جبران خليل
جبران يصف نفسه في رسائله" ضمت فيها فقرات قصيرة من رسائله اليها، وعبرت عن
حزنها العميق عليه مصّورة غربتها وغربته في الوجود بعبارات موجعة قالت فيها:
"حسناً
فعلت بأن رحلت! فاذا كان لديك كلمة أخرى فخير لك أن تصهرها وتثقفّها، وتطهرها
لتستوفيها في عالم ربما يفضل عالمنا هذا في أمور شتى..."
أستبد
الحزن بمي زيادة وعاشت في غمرة الأحزان تمزّقها الوحدة والوحشة. فبعد فقده أصيبت
بانهيار عصبي، تبعه تدهور في صحتها، فاعتزلت الناس، وأرسلت الى قريب لها في بيروت،
الدكتور جوزيف زياده رسالة مؤثرة وصفت الآمها وتردّي صحتها. وقادتها تلك المحنة
الى لبنان موطنها الأصلي وأدخلتها ظلماً الى مصح الأمراض العقلية مما طعنها في
كرامتها، وقضت ثلاث سنوات متنقلة بين المستشفى ومصح دكتور بيريز وبين بيت متواضع.
الى أن هبّ أقاربها لأنقاذها، فعادت إلى القاهرة وعاشت سنتين ونصف إلى أن ذوت
شيئاً فشيئاً فتوفيت عام 1941.
اصطحبت
مي رسائل جبران معها إلى لبنان، وكانت تلجاً اليها على انفراد حين يشفّها الوجد،
وتتأمل في صورة لجبران كتبت بخطها عليها "وهذه مصيبتي منذ أعوام ".
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
للمزيد
حدوثة
قبل النوم قصص للأطفال
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
قصص
قصيرة مؤثرة
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول
التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضًا وأيضًا
• قصة ملهمة: كلمة تنقذ حياةً
كان "مارك" يسير في طريقه إلى المنزل عائداً
من المدرسة ذات يوم، ولاحظ أن الولد الذي يسير أمامه يتعثر وتسقط منه جميع الكتب
التي يحملها ومضرب كرة البيسبول وقفاز وشريط تسجيلٍ صغيرٍ، فانحنى "مارك" ومال الى
الأرض ليساعده على التقاط أشيائه المتناثرة، وبينما هما يسيران عرف "مارك" أن الولد
يُسمّى "بيل"، وأنه يحب ألعاب الفيديو ومادة التاريخ.
وعندما وصلا منزل "بيل" دعاه إلى تناول
مشروبٍ ومشاهدة التلفاز معه، وأخذا في الحديث، واستمر "مارك" و"بيل"
في رؤية بعضهما البعض في المدرسة، وتخرجا من المدرسة، عندها طلب "بيل"
التحدث الى "مارك". ذكّر "بيل" "مارك" باليوم الذي
إلتقيا فيه للمرة الأولى منذ عدة سنوات، وسأله "بيل": هل تعلم لماذا كنت
أحمل هذه الأشياء الكثيرة، وأنا عائد إلى منزلي في ذلك اليوم؟ إني كنت قد نظفت دُرجِي
(جاروري)، لأني لم أُرِد أن أترك الفوضى ورائي لمن يأتي بعدي ويستخدمه من المدرسة،
وكنت قد احتفظت ببعض الحبوب المنومة، وكنت عائداً الى المنزل لكي أنتحر، ولكن بعد
أن قضينا بعض الوقت معاً في الحديث والضحك، أدركت أنني لو قتلت نفسي، لكنت فقدت
ذلك الوقت وتلك السنوات العديدة الجميلة التي تلت، فكما ترى يا "مارك"، عندما
إلتقطتَ أنت كتبي في ذلك اليوم، فعلتَ ما هو أكثر من ذلك، لقد أنقذتَ حياتي.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
للمزيد
حدوثة
قبل النوم قصص للأطفال
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
قصص
قصيرة مؤثرة
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول
التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضًا وأيضًا
الثلاثاء، 24 أبريل 2018
• قصة مشاهير: نابليون بالفرنسي أطول
الشائع عن نابليون أنه كان قصير القامة، وأنه كان يعوّض
قِصر قامته بالتمرد والسلطوية والاستخدام المفرط للقوة، لكن هذه المعلومة مغلوطة،
حيث أن نابليون لم يكن قصيراً حقاً،على الأقل بمعايير عصره، فنابليون كان طوله بين
169 و170 سم، يعني أنه كان أطول من متوسط
طول الرجال في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر البالغ 166 سم.
الأحد، 22 أبريل 2018
السبت، 21 أبريل 2018
الجمعة، 20 أبريل 2018
الخميس، 19 أبريل 2018
الأربعاء، 18 أبريل 2018
الاثنين، 16 أبريل 2018
• قصة وعبرة: الملك والحارس
عاد الملك المتواضع إلى قصره في ليلة شديدة البرودة
ليجد عند البوابة أحد الحراس المُسِنِّين واقفاً بملابس رقيقة، اقترب منه الملك
وسأله: ألا تشعر بالبرد يا عم؟ فأحس الحارس بلحظة واحدة أن باب الفرج قد فُتِح،
ودعاء زوجته قد استُجيب، فرد عليه: بلى والله، أشعر بالبرد يا صاحب الجلالة، لكني
لا أملك لباساً دافئاً، وعليّ تَحَمُّل البرد.
الأحد، 15 أبريل 2018
• قصة مثل: تمخض الجبل فولد فأراً
كان نفرٌ من البدو الرُّحل على سفر ويقطعون أحد
الوديان، وعندما تعبوا من المسير قرروا نصب خيمتهم قرب سفح الجبل، وبينما هم
يستريحون تنبهوا إلى بعض الحصى والرمال تتساقط على غير عادة فوق رأس أحدهم، ارتعب
الجميع توجساً من انهيارٍ أو زلزالٍ أو حتى بركان، فتجمدت قلوبهم لبرهة إلى أن ظهر
السبب وانتهى الرعب...!
الجمعة، 13 أبريل 2018
• قصة ملهمة: بائعة الكبريت
يُحكى أن فتاة فقيرة جميلة ذات شعر أشقر طويل خرجت في
ليلة رأس السنة الميلادية من أجل بيع الكبريت، وكانت الليلة شديدة البرودة، حيث
كان الثلج يتساقط من السماء، وكانت الفتاة ترتجف من شدة البرودة، وكانت لا ترتدي
أيَّ شيء فوق رأسها، فكانت حبات الثلج تتساقط فوقه، وكانت قد فقدت حذاءها، وأصبحت
تمشي حافية القدمين، كما كانت تشعر بالجوع الشديد، وخشيت العودة إلى البيت خوفاً
من أبيها الذي طلب منها بأن تبيع أعواد الكبريت....
• قصة وحكمة: الدبّ وكنز العسل
في كل صباح تخرج الحيوانات جميعاً للبحث عن طعام، وفي
طريقها تمر على الدب الكبير المستلقي أسفل الشجرة نائماً كسولاً، فتُلقي الحيوانات
التحية على الدب كل صباح، وتحاول إقناعه بالخروج معها للبحث عن الزرق، ولكن الدبّ
في كلّ مرّة يُشير إلى الشجرة المستلقي أسفلها قائلاً إنّه ليس بحاجة أبداً للخروج
والبحث عن طعام تحت أشعة الشمس الحارقة، فهذة الشجرة تحتوي على كنز من العسل
الطازج الشهي يكفية لشهور وأيّام طويلة...
الخميس، 12 أبريل 2018
• قصة تاريخية: انتحار جماعي
في سنة 1701، أُمر أحد نبلاء منطقة "أكو دومان"
في اليابان الشاب "أسانو ناغانوري" هو ونبيل آخر بالتحضير لاستقبال
مبعوثي الإمبراطور في قلعة "إدو"، قصد هذان اللوردان "كيرا
يوشيناكا"، وهو موظف سامي في الدولة، من أجل أن يعلمهما آداب البلاط
الأساسية، إلا أن "كيرا" عاملهما بفضاضة وأهانهما عندما رفضا رشوته، شعر
"أساناو" بإهانةٍ كبيرة وغضبٍ شديدٍ تجاه "كيرا"، ثم ما لبث
أن فقد أعصابه في النهاية وهاجمه بواسطة خنجر متسبباً له بجروح في وجهه.
الأربعاء، 11 أبريل 2018
• قصة ملهمة: أعواد الثقاب المجانية
بعد أن وجد الإنكليزي (John
Walker) "جون
وولكر" (1781 - 1859) نفسه كارهاً للعمليات الجراحية فور إكماله المرحلة
التدريبية كجراح متدرب لدى الجراح الرئيسي في مستشفى "كونتي دورهام"،
قام "جون وولكر" بتأسيس معمل كيمياء صغير في سنة 1818 على الطريق السريع
رقم 56 بمدينة "ستوكتن" الأمريكية، ولم يلبث "وولكر" أن طوّر
اهتماماً كبيراً في الحصول على النار بطرق سهلة ولأغراض يومية، على الرغم من أن
الحصول على احتراق بطيء بدا أمراً مستحيلاً.
الثلاثاء، 10 أبريل 2018
الاثنين، 9 أبريل 2018
• قصة وعبرة: الطمع قتل صاحبه
يُحكى أن ملك الصّين القديمة أراد أن يكافئ أحد
مواطنيه، فقال له: "امتلك من الأرض كلّ المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيراً
على قدميك"، فرح الرّجل وشرع يمشي في الأرض مسرعاً ومهرولا في جنون، وسار
مسافةً طويلةً فتعب، وفكّر في أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها، ولكنّه
غيّر رأيه، وقرّر مواصلة السّير ليحصل على المزيد...!