بعد مُضيّ ثمانية عشر عاماً على زواجها السعيد مع
حبيبها وقرّة عينها، أرادت الزوجة أن تطهو أسوأ وجبة عشاء في حياتها، مقادير
السَلَطَة متضاربة، وأنواع البهارات متنافرة، اللحم احترق على الجمر والخضار
اهترأت على النار، الخبز تيبّس في الفرن والملح كثير والخل زائد والحر لاذع...
حضر الزوج لتناول العشاء مع زوجته، ظل صامتاً طوال وقت
الطعام، يأكل كعادته، ويحدّث بلباقته، تعجبت الزوجة وقلقت، احتارت بأمرها واغتمّت،
نظرت إلى وجهه وتفرّست في ملامحه، لا يبدو رافضاً ولا يظهر مشمئزاً، لم يعترض على
شيء، ولم ينبس ببنت شفة، ولكن ما إن انتهيا وبدأت الزوجة في غسل الأطباق حتى اقترب
منها واحتضنها بين ذراعيه ونظر إلى عينيها بعطف وحنان وطبع قبلة حبٍّ صادقٍ على
جبينها، فسألته: لماذا هذه القبلة؟
فقال:
لقد كان طهيك الليلة أشبهَ بطهي العروس الجديدة، ولهذا ارتأيت أن أعاملك معاملة
العروس الجديدة... أنت يا عروسي إلى الأبد، ويا حبّي مدى الحياة!
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق