عاد الملك المتواضع إلى قصره في ليلة شديدة البرودة
ليجد عند البوابة أحد الحراس المُسِنِّين واقفاً بملابس رقيقة، اقترب منه الملك
وسأله: ألا تشعر بالبرد يا عم؟ فأحس الحارس بلحظة واحدة أن باب الفرج قد فُتِح،
ودعاء زوجته قد استُجيب، فرد عليه: بلى والله، أشعر بالبرد يا صاحب الجلالة، لكني
لا أملك لباساً دافئاً، وعليّ تَحَمُّل البرد.
فقال له الملك: لا عليك سأرسل لك مع كبير الخدم ما
يسرك. رقص قلب الرجل فرحاً بكرم الملك، لكن الملك دخل قصره وانشغل بأطفاله ونسي
وعده، وفي الصباح وُجد الحارس ميتاً قرب البوابة، وإلى جانبه ورقة كتب عليها بخط
مرتجف "سيدي الملك كنت أتحمل البرد كل ليلة صامداً، لكن وعدك لي بالدفء والسرور
قد سلب مني قوتي وقتلني وأنساني دعائي الدائم: اللهم إني لا أثق إلا برحمتك"...!
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
شكرا علي الموضوع
ردحذف