طلب "المحلق" من أمه أن تُزوِّجه من
"تاجوج" ابنة أخيها، ورغم المهر الغالي الذي طلبه والدها، إلا أن "المحلق"
استطاع تأمينه ليعيش مع التي أحب تحت سقف واحد وينعما بجنتهما الصغيرة، فقد كانا
أسعد زوجين في تلك القبيلة.
غير أن شِعر "المحلق" حول زوجته كان شديداً
للغاية، ولم يقف فقط في حدود بيتهما الصغير، بل وصل إلى الخارج وحتى أسواق
القبيلة، وراح "المحلق" يتغنى بجمال زوجته في كل مكان يقصده، فصارت
زوجته على كل لسان، وتحدث الجميع عن جمالها ومحاسنها التي أسهب زوجها في ذكرها.
وفي
يوم من الأيام، دعا "المحلق" أحد أصدقائه ليرى جمال زوجته، ولكي لا ترى "تاجوجُ"
صديقَه، شقَّ ثقباً في الحائط لكي يتمكن رفيقه من مشاهدة ما يحدث بداخل البيت، ثم
دخل "المحلق" عند زوجته وطلب منها الرقص، فاستحلفته أن ينفذ لها طلباً
عندما تنتهي من الرقص، وهو ما كان، فبعد عرضها لمحاسنها أمام أنظار زوجها ورفيقه
المتخفي، طلبت منه تطليقها، فصُعق "المحلق" للطلب ولم يكن يدري أن زوجته
اكتشفت خطته، وحاول إعادتها إليه، إلا أن قَسَمَه جعله يطلقها، ليقضي بقية حياته
تعيساً حزينا على تفريطه في حبيبته.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق