كانت الطفلة مع أبيها يمشيان على الشاطئ الرملي قرب
بيتهما الساحلي، وكانت آثار العاصفة التي هبت ليلة البارحة واضحة جداً، آلافٌ من
حيوانات "نجم البحر" منتشرة على الشاطئ، رمى بها الموج العاتي بعيداً عن
المياه، البعض منها ميت، والبعض الآخر في رمقه الأخير.
أخذت الطفلة وبشكل جنوني بيدها إحدى نجمات البحر التي
ما زالت حية وأعادتها الى البحر، ثم اتجهت نحو الأخرى ورمتها أيضاً في البحر، وبقت
هكذا تعيد ما إستطاعت إلى البحر وهي تبكي شفقة عليها.
بادرها
أبوها قائلاً: إبنتي الحبيبة، لن تستطيعي فعل شيء، إن إنقاذ بعضها لن يُغَيِّرَ
شيئاً من الواقع الأليم لتلك المأساة .
إستدارت
البنت نحو أبيها وقالت بكل ثقة: قد لا يعني للعالم شيئاً إنقاذي لنجمة البحر
المسكينة هذه، ولكنها تعني للنجمة نفسها الشيء الكثير، إنها تعني لها العمر كله،
والخلاص كله، والحياة كلها.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق