لا توجد الكثير من المعلومات حقاً حول شخصية "سيرفيوس
توليوس" (Servius Tullius)
أثناء نشأته وطفولته، لكن وفقاً للأساطير الرومانية فقد ولد كعبد في روما، أي أنه
لم يكن مواطناً حتى، حيث كان العبيد يعتبرون ممتلكات بالمعنى الكامل.
وفق الأسطورة، فقد كان "سيرفيوس" مُقدّراً
له أن يحكم ويصل للمجد منذ الطفولة، فرأسه كان يتوهج بنيران مقدسة عندما ينام،
وهذا ما قاده بالمحصلة إلى Tanaquil التي
كانت زوجة ملك روما Tarquinius Priscus حيث قربته من الملكة بتزويجه لابنتها وبدأت بالإعداد لتتويجه ملكاً
كخلف لزوجها عند وفاته، ومع كون هكذا تصرف ليس محبباً حقاً للمرشحين الآخرين فقد
تآمر أبناء الملك على قتل "سيرفيوس" وفشلوا، بينما تمكن من إقناع الجميع
بأنه الخلف الحقيقي وولي العهد الذي اختاره الملك بينما يحتضر بعد ضرب رأسه بفأس.
استمر
عهد "سيرفيوس" حوالي أربعين عاماً (575 – 535 ق.م.) من الازدهار والسلام
(عدا عن هزيمته للأتروتيين دفاعاً عن مملكة روما)، ومع كون معظم المعروف عنه يعود
إلى الأساطير، فقد نسبت إليه الكثير من الإنجازات، حيث أنه اعتبر أصل الغالبية
العظمى من التقاليد الرومانية اللاحقة، كما أنه قام بأول إحصاء لسكان روما مصنفاً
إياهم إلى ست فئات متمايزة من السكان.
في
النهاية مات "سيرفيوس" على يد ابنته وفق الأسطورة، حيث أنها أرادت من
ذلك تتويج زوجها بتاج أبيها.
علي
وديع حسن
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق