ألقى العشق هيبته وعذابه فوق كاهل أم كلثوم والشاعر
أحمد رامي، ليخلق بينهما ذلك الحب الغامض، الذي رفض كلاهما التصريح بكوامنه، وكانت
عزة نفس كل منهما تأبي أن تصارح الآخر بالعشق، حيث قال أحمد رامي عند لقائه بها
أول مرة أنه "يوم العمر"...
ففي ذاك اليوم دعاه صديقه محمد فاضل إلى مشاهدة فنانة
صاعدة صوتها رائع يأخذ القلب، دعاه إلى سماعها في حديقة الأزبكية، تغني وقال له:
"وأنا ضامن لك أنك ستنسى أحزانك في فقد أخيك الراحل"، وعند سماعه
لغنائها قصيدة من قصائده، ذُهل من ذلك الصوت الذي أصبح فيما بعد إلهامه في قصائده.
كما
قال عنها "منذ عرفتها أحببتها الحب كله، وكنت أنا الذي أطلق عليها الاسم الذي
أحبّته وأحب الناس أن ينادوها به اسم الدلع ثومة"، لكن الغيرة قاتلة، ويبدو
أن رامي كان يحب أم كلثوم بجنون إلى حد الغيرة من الشاعر أحمد شوقي.
وأضاف
أحمد رامي: "استمرت هذه الحالة قرابة عام حاول خلالها الأصدقاء والأوفياء أن
يصلحوا بيننا لكن محاولاتهم ضاعت عبثاً، وسافرت هي إلى العراق وعادت ويوم عودتها
حاول البعض إقناعي بأن أكون في انتظارها لكني رفضت فعادوا يقولون لي إنها كانت
تبحث عني بين الذين ذهبوا لاستقبالها وطالت الجفوة".
وبعد
أن تصالحا قرر رامي أن يتزوج واحدة من قريباته، وعندما علمت أم كلثوم بدت وكأن
الأمر لا يعنيها في شيء، حتى التقيا فكان أول ما نطقت به هو "صحيح يا رامي..
صحيح خطبت وهاتتجوز؟" فظلت أم كلثوم عروس الحلم بالنسبة لرامي التي كانت هي
بمثابة عروس قصائده، كتب لها وعنها، فهي الهجر والعذاب والحب والمني والوصال.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق