التقى
الأرنب بثعلب ماكر، وتكونت بينهما صداقة قوية، وكان الأرنب في ذلك الحين يمتاز
بذيله الطويل وأذنيه الصغيرتين، حاول كثيرون أن يحذروا الأرنب من صداقته للثعلب،
لكن الأرنب كان يُصرّ على هذه الصداقة معتقدًا أنه الصديق الذي يملأ حياته بهجة
وفرحة بالتسلية.
جاء
الثعلب يومًا إلى الأرنب وقال له: هيا بنا نقضي يومًا في صيد السمك.
قال
الأرنب: ليس لدينا صنارة ولا طُعم فكيف نصطاد السمك؟
قال
الثعلب: لنجلس معًا على شاطئ البحر، وتلقي بذيلك الطويل فى الماء، فإذا جاءت سمكة
لتعضّك تلقي بها بذيلك على الشاطئ.
قال
الأرنب: ولماذا لا تلقي بذيلك أنت في الماء؟
قال
الثعلب: لأن ذيلك أطول، وهو ناعم وجميل، يغري السمك.
أطاع
الأرنب المسكين صديق السوء، وذهبا إلى شاطئ البحر، ألقى الأرنب ذيله فى الماء،
وصار الثعلب يتحدث معه في تسلية طويلة...
فجأة صرخ
الأرنب: أمسكت
سمكة بذيلي، ماذا أفعل؟
قال
الثعلب: إرفع ذيلك بسرعة نحو الشاطئ، وارمِ السمكة.
قال
الأرنب: إنها تسحبني... إنها ضخمة جدًا.
تطلع
الثعلب جيدًا نحو الماء وصرخ: إنها ليست سمكة بل سلحفاة ضخمة.
قال
الأرنب: ماذا أفعل، أنقذني، إنها تسحبني نحو الماء، إنني حتمًا سأغرق.
أجابه
الثعلب: ليس في يدي شئ أفعله.
فردّ
الأرنب: إسحبنى نحو الشاطئ.
أمسك
الثعلب بأذني الأرنب، وصار يسحبه فصارت أذناه طويلتين، بينما كانت السلحفاة تمسك
بذيل الأرنب فانقطع في فمها. وبهذا صار ذيله قصيرًا وأذناه طويلتين...
تابعونا
على الفيس بوك
مواضيع تهم
الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال
وحكايات معبّرة
إقرأ
أيضًا
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق