عَمَلُ الخَيرِ
قالَ
مالِكٌ لِأُمِّهِ: أُمِّي، حَلِمْتُ أَنَّ السَّمَاءَ تُمْطِرُ أَلْعَابًا عَلَى
شُرْفَةِ غُرْفَتِي.
ضَحِكَتِ الأُمُّ وَقَالَتْ: أَنْتَ تُحِبُّ الأَلْعَابَ كَثِيرًا يَا مالِكُ، أَلَا تَكْفِيكَ أَلْعَابُكَ الْكَثِيرَةُ؟
عَمَلُ الخَيرِ
قالَ
مالِكٌ لِأُمِّهِ: أُمِّي، حَلِمْتُ أَنَّ السَّمَاءَ تُمْطِرُ أَلْعَابًا عَلَى
شُرْفَةِ غُرْفَتِي.
ضَحِكَتِ الأُمُّ وَقَالَتْ: أَنْتَ تُحِبُّ الأَلْعَابَ كَثِيرًا يَا مالِكُ، أَلَا تَكْفِيكَ أَلْعَابُكَ الْكَثِيرَةُ؟
ادِّعاء
فِي زَمَنٍ بَعِيدٍ، وَبَيْنَ غَابَاتٍ كَثِيفَةِ الأَشْجَارِ وَوِدْيَانٍ مُلْتَفَّةِ الأَرْكَانِ، كَانَ الثَّعْلَبُ يَمْشِي مُخْتَالًا بِفِطْنَتِهِ، مُفَاخِرًا بِعَقْلِهِ الخَبِيثِ، مُسْرِفًا فِي الإِعْجَابِ بِحِيَلِهِ الكَثِيرَةِ وَوَسَائِلِهِ اللَّامَحْدُودَةِ لِلْفِرَارِ مِنْ أَعْدَائِهِ. وَقَدْ صَادَفَ فِي طَرِيقِهِ قِطَّةً وَدِيعَةً، فَخَاطَبَهَا مُتَبَاهِيًا قَائِلًا:
جُرأَةٌ
في غابِرِ الأَزْمَانِ، حَيْثُ كَانَتِ الغَابَةُ مَسْرَحًا لِأَعَاجِيبِ الطَّبِيعَةِ وَأَسْرَارِهَا، رَأَى الثَّعْلَبُ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ مَلِكَ الوُحُوشِ، الأَسَدَ الجَبَّارَ. ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُ وَارْتَعَشَتْ أَوْصَالُهُ، فَانْسَابَ بَيْنَ الأَشْجَارِ كَمَنْ يَفِرُّ مِنْ قَبْضَةِ المَوْتِ، وَتَوَارَى فِي مَكَامِنِ الغَابَةِ وَكَأَنَّ الأَرْضَ تُرِيدُ ابْتِلَاعَهُ رَهْبَةً.
إنكار
يَعرف الأسد العجوز أن ابنه الشبل يُحب اللحوم الصغيرة، لا يدري لماذا تلح عليه فكرة أن يهدي ابنه هدية يحبّها، منذ الصباح وهو يفكّر في أمر هدية لابنه. طاف الغابة كلها إلى أن نجح أخيراً في اصطياد أرنب بريّ شارد في البراري.
السّاذج
في قديم الزمان، كان هناك رجل لديه ثلاثة أبناء. أصغرهم كان يُعرف بالساذج، وكان إخوته يحتقرونه ويسخرون منه ويهملونه في كل مناسبة.
اختراع
اشتاق سمسوم إلى المعرفة واستغلال وقت فراغه في شيء مفيد، وعلى الفور تَسَلَّل من أصدقائه، وذهب إلى (آلة العظماء) وهي آلة مسحورة توجد في حديقة مهجورة بطرف المدينة وضغط على أحد أزرارها فإذا به في ورشة وكأنها لِحَدّاد، لما فيها من عدد وأدوات وتروس واسطوانات وأشياء لا يعرفها (سمسوم) من قبل...
غُرُوبٌ
النَّاسُ
كانَتْ تَسِيرُ عَلى رَصِيفِ البَحْرِ دُونَ أَنْ تَنْتَبِهَ لِلشَّمْسِ
الحَمْرَاءِ الهائِلَةِ الَّتِي كانَتْ تَتَسَحَّبُ لِتَخْتَفِي خَلْفَ الجُزُرِ.
صَبِيَّانِ صَغِيرَانِ يَحْمِلانِ في أَيْدِيهِما مَخْرُوطَيْنِ مِنَ الآيسْ كْرِيمْ تَسَلَّقا السُّورَ المُنْخَفِضَ المُحاذِي لِلرَّصِيفِ وَجَلَسا مُواجِهَيْنِ لِلْبَحْرِ.
فاصوليا سحرية
كَانَ يَـا مَا كَانَ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ، أَرْمَلَةٌ فَقِيرَةٌ تَعِيشُ فِي كُوخٍ صَغِيرٍ مَعَ اِبْنِهَا الوَحِيدِ عَبدُوس. كَانَ عَبدُوس وَلَدًا طَيِّبَ القَلْبِ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ حَذِرًا فِي تَصَرُّفَاتِهِ. لَمْ يَكُنْ لَدَيْهِمْ مَا يَكْفِي مِنَ الطَّعَامِ، فَقَالَتْ الأُمُّ لِابْنِهَا: " عَبدُوس، يَجِبُ أَنْ تَأْخُذَ بَقَرَتَنَا الوَحِيدَةَ وَتَبِيعَهَا فِي السُّوقِ."
اللِّينَ أَقوى مِنَ الشِّدَّةِ
فِي يَومٍ مِنَ الأَيَّامِ، نَشَبَ خِلَافٌ بَينَ الرِّيحِ وَالشَّمسِ حَولَ مَن مِنهُمَا الأَعظَمُ قُوَّةً وَالأَكْثَرُ تَأثِيرًا. فَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنهُمَا زَعَمَت أَنَّهَا تَملِكُ القُوَّةَ الَّتِي لَا تُضَاهَى، وَاشتَدَّ الجِدَالُ بَينَهُمَا حَتَّى وَصَلَا إِلَى مُفتَرَقِ الحَسمِ.
السَّلَامَةَ غَنِيمَةٌ
كَانَ فَأْرُ الرِّيفِ يَعِيشُ فِي هُدُوءٍ وَسَكِينَةٍ بَيْنَ الحُقُولِ وَالبَسَاتِينِ، رَاضِيًا بِحَيَاتِهِ المُتَوَاضِعَةِ وَقُوتِ يَوْمِهِ البَسِيطِ. وَفِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، وَصَلَتْهُ دَعْوَةٌ مِنِ ابْنَةِ عَمِّهِ، فَأْرَةِ المَدِينَةِ، تَدْعُوهُ لِزِيَارَتِهَا فِي مَنْزِلِهَا الكَبِيرِ وَسَطَ المَدِينَةِ الصَّاخِبَةِ. لَمْ يَتَرَدَّدْ فَأْرُ الرِّيفِ فِي قَبُولِ الدَّعْوَةِ، فَسَافَرَ إِلَى المَدِينَةِ حَيْثُ اسْتَقْبَلَتْهُ ابْنَةُ عَمِّهِ بِحَفَاوَةٍ وَأَكْرَمَتْهُ بِمَا لَذَّ وَطَابَ مِنْ طَعَامِ المَدِينَةِ الفَاخِرِ.