الطبيعة
اقترحَ جدي علينا رحلةً إلى البر، فكان أن حملنا عدّتنا من الطعام والشراب وبعض الملابس الثقيلة، سماء البر انتشرت على صفحتها الغيوم المتشابكة والمتباعدة، إلا أنها كانت تبدو لنا نظيفة وجميلة لا تلوثها أدخنة المصانع وعوادم السيارات.
اقترحَ جدي علينا رحلةً إلى البر، فكان أن حملنا عدّتنا من الطعام والشراب وبعض الملابس الثقيلة، سماء البر انتشرت على صفحتها الغيوم المتشابكة والمتباعدة، إلا أنها كانت تبدو لنا نظيفة وجميلة لا تلوثها أدخنة المصانع وعوادم السيارات.
يوسف
الصغير؟ يطيب له أن يجلس مع جدّه؟ وإلى الكمبيوتر معاً؟ لأنه يرى أن الجَمعَ
بينهما يُثمر شيئاً طريفاً.
الجد ينتمي للماضي والتاريخ؟ والكمبيوتر يركز على الحاضر والمستقبل؟ ومن هنا تنشأ بين الطرفين خلافات؟ ونزاعات؟ ومشكلات؟ تجعل الصغير باسماً ضاحكاً.
في ذلكَ المساءِ الرَّبيعيِّ الجميلِ، تسلّلَ الطِّفلُ وليمْ شكسبيرْ إلى حديقةِ السيّدِ لوسي شارْلكوتْ... وتقدّمَ بخُطىً بطيئةٍ هادئةٍ نحو غزالٍ صغيرٍ، كان قابعاً تحتَ شجَرةٍ ظليلةٍ، يُمَلّي عينيهِ بألوانِ الورودِ والزهورِ العَبِقَةِ بِأَريجِهَا الذَّكيِّ، وبزقزقةِ الطيورِ، ورَفرفةِ الفراشاتِ المُلوّنةً.
في ذلكَ المساءِ الرَّبيعيِّ الجميلِ، تسلّلَ الطِّفلُ وليمْ شكسبيرْ إلى حديقةِ السيّدِ لوسي شارْلكوتْ... وتقدّمَ بخُطىً بطيئةٍ هادئةٍ نحو غزالٍ صغيرٍ، كان قابعاً تحتَ شجَرةٍ ظليلةٍ، يُمَلّي عينيهِ بألوانِ الورودِ والزهورِ العَبِقَةِ بِأَريجِهَا الذَّكيِّ، وبزقزقةِ الطيورِ، ورَفرفةِ الفراشاتِ المُلوّنةً.
«القَشَّةُ التي قَصَمَت ظَهرَ البَعير»
يُحكى أَنَّ رَجُلاً كانَ لديه جَمَلٌ، فأرادَ أن يُسافِرَ إلى بلدةٍ ما، فَجَعَلَ يُحَمِّلُ أَمتِعَةً كثيرةً فوقَ ظهرِ ذلكَ الجملِ، فبدأَ الجملُ يَهتَزُّ من ثِقَلِ الأمتِعَةِ.
مازِلتُ
أذْكرُ ذلكَ القائِدَ الْكبيرَ الذي لقيتهُ صدفةً قبلَ أنْ أجتازَ الامتحانَ
بخمسةِ أيامٍ، فأعطاني درسًا لنْ أنساهُ طولَ حياتي، وسأنقلهُ إلى تلاميذي وأبنائي
وحُفدائي.
سألتهُ في دهشةٍ، بينما الأوسمةُ المعلقةُ علَى الصدرِ تُعشِي عينيَّ بلمعانهَا:
عَاشَ "باولو" حياته كُلها وحيداً حتى عندما كانت الحياة تمتلئ صَخَباً حوله، رَجُلٌ مُسِنٌّ قضى حياته كلها عاملاً بمحطة قطارات كنج كروس King’s Cross بوسط لندن، أدمَنْ الرجُل شعورَ الوحدة كما أدمَنَ تَناوُلَ الخمر في حانة توماس التي لا تبتعد كثيراً عن غُرفة مَعيشته.
جلسَ الدبان الصغيران (دبدوب) و(دُبَيْب) في غرفةِ مكتبةِ العائلةِ العريقةِ التي تملأ الكتبُ جدرانَها من السقفِ إلى الأرض، وكانا منهمكين في مطالعةِ مجلدٍ كبيرِ الحجمِ. وبينما كان الشقيقُ الأكبرُ (دبدوب) يحركُ سبابَتَهُ تحتَ الأسطرِ ويحركُ شفتيهِ أيضًا، كاد (دُبَيْب) الأصغر سنًا، يلصقُ رأسَهُ بالكتابِ.
وصلت الدعوة قبل أيام من موعدها، وفي أسفلها كانت تحمل توقيع الثعلب (السيد خوان)، شَكَّ البعض فيها منذ البداية، لأنهم كانوا يعرفون أَلاعيبه المتكررة، ومقالبه كانت معروفة وتعتبر جزءًا من الحكايات المُسلِّيَة في الجلسات العائلية في الجبال والوديان والنهر.
اختارَ أحدُ الولاة عالِماً عُرِفَ بِعِلمِه وتَقواه وعدله لِتَوَلّي أمرَ القضاء في مدينته، وقد تَمَّ إخطارُه بذلك قبل حلول عيد الأضحى بأيام قليلة، وكان هذا العالِم فقيرًا جداً...
(زينة)..
تحب كل ما هو ملون.
الفراشات..
والعصافير.. والزهور.. والملابس.
أما
الأقلام الملونة، فلها عشق خاص بها، تحبها كلُعبها وعرائسها.. وقطتها.
هي دائماً تَتَخَفّى مُتَسَلِّلَةً إلى مكتب جدها، وتجلس على مكتبه.. وأحياناً على الأرض وقد بعثرت الأقلام حولها، وتحاول الرسم.
ذات مساء، صحبني أبي لمشاهدة عرض مسرحي، كانت المسرحية جميلة جدًا، سعدت بها كثيرًا، وفي نهاية المسرحية أخذ الجمهور يصفق بحرارة شديدة للممثلين، وخاصة بطل المسرحية الذي استمر التصفيق له وقتًا أطول من غيره، لحظتها تَمَنَّيتُ لو كنت مكان بطل المسرحية؛ لِيُصَفِّقَ لي الناس هكذا.
كانت الدارُ تَتَّسِعُ لها على كبر قلبها، نَتَجَمَّعُ حولها نحن الثمانية، تجلسُ على كَنَبَةٍ دافئة وقربها مدفأةٌ حَطَبِيَّةٌ تَلْتَهِمُ قِطَعَ الحطب بِنَهَمٍ، قِطَعُ الحطبِ التي تنتظرُ دورها قرب المدفأة، تُصغي إلى أحاديث جدتي الدافئة.
في
إحدى الغابات كان يوجد كرسيّ جميلٌ ومُذَهَّبٌ ذو
حواشٍ مُرصعّة بالأحجار الثمينة التي تمنحه تَوَهُّجاً والْتِماعاً.
وكان على الغابة حارسٌ عظيم الجُثَّة قويّ الصوت يُثيرُ الفَزَعَ لدى كل من يقترب من الكرسيّ، فمن يجلسُ عليه لا بد أن يجد فكرةً ما تجعله يستحق أن يكون ملك العالم.
شاهدنا عشرات العرائس. منها الصغير وفيها الكبير. بعضها مصنوع في الوطن العربي، وبعضها الآخر مصنوع في كل دول العالم. ولا توجد دولة ليس لها عرائس تلبس أزياءَها الوطنية المميزة، ولا يوجد بيتٌ ليس به دمية أو عروس.
مرت أسابيع على بداية العام الدراسي، ولم تلتحق خولة الطفلة المتفوقة بمقاعد الدراسة، وهذا ما أقلق زميلها وائل في القسم، إذ لا يحلو له الدرس دونها لكثرة التنافس بينهما في البحوث والمعلومات.
كان أوراشيما ميزومو صياداً شاباً عاش في المدينة الصغيرة سوجيكانا في إقليم يوركا. وربما كان هذا لا يوضح لك الكثير، ولكن لا أهمية لهذا مطلقاً، لأن قصته يمكن أن تحدث في كل مكان يعيش فيه بشر، بالطبع بشرط أن توجد أيضاً سلاحف.
ازدَهَرت المدينةُ الدولةُ في البندقية لسنواتٍ طويلة، وجعلهم ذلك يظنون أن يَدَ الله تؤيد جمهوريتَهم الصغيرة وتحميها من صروف الدهر، فقد جَعَلَهم الاحتكارُ شبه التام لتجارة الشرق في العصور الوسطى وبدايات النهضة من أغنى المدن في أوروبا.
الحكيم (أبو الأفكار) يحب السفر بين المدن كثيراً، كما أنه يحب التقاء الناس للتعرف عليهم وعلى صفاتهم وأفكارهم، وكان يهتم بتوجيه كلماته المفيدة إذا سألوه عن حلول لمشاكلهم. وإذا لم يسألوه فإنه لا يتوانى عن إرشادهم بأي طريقة يراها مناسبة.
يحكى
أنه كان يعيش في غابر الأزمان صياد شاب فقير الحال، لكنه كان طيب القلب، يدعى
(أوراشيما تارو).
وذات يوم، بينما كان يسير على الشاطئ، حاملاً شبكة صيده على كتفيه، إذ به يلمح بعض الصبية يقذفون بالعصي والأحجار صوب شيء كان يزحف أمامهم على الرمل، فتساءل: ترى ماذا يكون هذا الشيء؟
ذَهَبَ
الأَسَدُ والنَّمِرُ والفهدُ والذئبُ إلى الصَّيدِ سَوياً،
فاصطادوا غزالةً وخنزيراً وأرنباً. فقال الأسدُ للنمر:
-
يا نَمِرُ اقسم الصَّيْدَ بيننا.
فَكَّرَ النمرُ قليلاً، ثم قال:
كان تاجر الفنون في أواخر القرن التاسع عشر أمبرواز فولار يجيد حيلة تقليص البدائل، كان يأتي الزبونُ إلى فولار يطلب عملاً فنياً للفنان "سيزان"، فيعرض عليه فولار ثلاث لوحاتٍ دون أن يذكر السعر، وبعدها يتظاهر بأنه ينعس؛ فيرحل الزبون دون أن يتخذ قراراً بالشراء.
سأخبركم
حكايةَ لطيفة عن "مرح" التي لم تكن تحب المدرسة كثيراً، وكانت تعتقد
أنها يمكن أن تستبدل بالدراسة شيئاً آخر، وهو....
اسمعوا الحكاية.
كان فرعونُ ملكُ مصر يَدَّعي الألوهية، وكان هامان كبيرُ الوزراء والكاهنُ الأعلى للفرعون ذكيّاً جداً، وكلّما وَقَعَ فرعونُ في مصيبةٍ أَخرَجَهُ منها هامان!!!
جلسَ
الصِّبيَةُ الثلاثة أمام أجهزة الحواسيب، بعد أن انفضَّ بقية الطلاب بانتهاء درس
اليوم، دروس متقدمة يُتبعونها بالمزيد من التدريب على الصيانة.
فيروس جديد، يصيح هاني.
يقول أرْنِسْت همنجواي: لَقَدْ مُتْتُّ وعِشْت مَرَّتَيْنِ اثِنْتَيْنِ، وأنا في رحْلةِ قَنْصٍ مع زَوْجتي بغابات إفْريقْيا الشّاسِعةِ.
بيْنَما نَحْنُ عائدان، فَرحَيْنِ بما صِدْنا مِنْ حيواناتِ، إذا بالطّائرة الّتي تَقلُّنا تَميلُ بنا شَيْئاً فَشَيْئاً، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أنْ توَقّفَ مُحَرّكُها، فَتسْقطَ في نَهْرِ النّيل..!
مازِلْتُ أذْكُرُ، وأنا طفْلٌ
صغيرٌ، لَمْ أتجاوزْ التّاسِعةَ مِنْ عُمْري، كنّا نَتَحَلّقُ حَوْلَ المِدْفأةِ
في لَيْلة شتايئّة قارسةٍ، ونَحْتَسي كُئوسَ الشّاي السّاخِنِ، عِنْدَما هزَّ
والدي رأسَهُ، والْتَفَت إلى والدَتي باسِماً:
- هَلْ تَعْرفينَ في ماذا كُنْتُ أفَكِّرُ؟
في قديم الزمان، كانت توجد بجانب القرى بُرَكُ مياهٍ تعيش فيها الضفادع في هدوء وسلام، فلم يكن للضفادع في ذلك الزمان أي نقيق.