السبت، 12 أكتوبر 2019

• قصة ملهمة: أنا سارق الساعة


حضر مجموعة من الناس حفل زفاف، وشاهد أحد الرجال أستاذه في المراحل الابتدائية، سلَّم الطالبُ على أستاذه بكل تقديرٍ واحترام، وقال: هل تتذكرني يا أستاذ؟ قال: الأستاذ لا .

قال الطالب: كيف لا وأنا ذاك الطالب الذي سرق ساعةَ أحد الأطفال في الفصل، وبعد أن أخذ الطالب يبكي طلبتَ أنت منّا أن نقفَ لأنه سيتم تفتيش جيوبنا، أدركتُ أنا أن أمري سينفضح أمام الطلاب والمعلمين، وسوف أبقى مكان سخرية وسوف ينعتونني بالسارق الحرامي، وستتحطم شخصيتي إلى الأبد .
طلبتَ مِنَّا أن نقف أمام الحائط وأن نُوَجِّه وجوهَنا للحائط، وأن نُغمض أعيننا تمامًا .
أخذتَ تُفَتِّشُ جيوبَنا، وعندما أتى الدور في التفتيش عندي سحبتَ الساعةَ من جيبي وواصلت التفتيش إلى أن فتشت آخر طالب.
وبعد أن انتهيتَ طلبتَ مِنَّا الجلوسَ، وأنا خفتُ أن تفضحني أمام الطلاب .
أخرجتَ الساعةَ وأعطيتَها للطالب ولم تَذْكر من هو الذي سرقها.
ولم تُحدِّثني يا أستاذ طيلة حياتي الدراسية، ولم تُحَدِّث أحداً من المدرسين عني وعن سرقة الساعة .
هل تذكرتني؟؟ كيف لا تذكرني يا أستاذ، وأنا تلميذك وقصتي مؤلمةٌ، ولا يمكن أن تنساها أو تنساني .
قال المدرّس: لا أذكُرُك لأنني فَتَّشتُكم جميعاً وأنا مُغمِضٌ عينيَّ...!


إقرأ أيضاً
للمزيد            
أيضاً وأيضاً






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق