في واحدة من أكثر قضايا
القرن التاسع عشر غموضاً، عمد الأمير وولي عهد العرش النمساوي (رودولف) وعشيقته
البارونة (ماري أليكساندرين فون فيتسيرا) إلى الانتحار مع بعضهما البعض. عندما لم
يظهر (رودولف) أثناء رحلة صيد، قصد صديقُه كوخه في (مايرلينغ)، حيث اكتشف جثته إلى
جانب جثة عشيقته.
أصبحت القضية ضجة
إعلامية كبيرة: حيث كان هذا الأمير ذو الثلاثين ربيعاً رجلا متزوجاً ولم تكن
عشيقته تبلغ من العمر سوى 17 سنة. ولمدة تزيد عن المائة عام، ما زالت الحادثة
تستمر في شد ذهول المؤرخين، حيث راحوا يحاولون جمع قطع أحجية ولغز يوم وفاة
العاشقين.
خلصت التحقيقات الأصلية إلى أن ولي العهد
النمساوي أطلق النار على عشيقته قبل أن يطلق النار على نفسه، غير أنه عندما
استخرجت جثة البارونة (ماري فون فيتسيرا) من قبرها من أجل دراستها في الخمسينات
الماضية؛ لم تتمكن السلطات من العثور على أي ثغرة لرصاصة في جسمها. تقترح عدة
نظريات بأن (ماري) توفيت بطريقة أخرى، ولأن الأمير لم يتحمل قسوة واقع موتها لم
يسعه سوى إنهاء حياته هو الآخر للحاق بها بداعي الحزن العميق، غير أن رسائل (ماري)
الأخيرة قبل وفاتها، التي تم اكتشافها في خزنة بنك سنة 2015 تخبر بقصة مختلفة
تماماً، حيث كشفت الرسائل على أنها خططت للانتحار مع عشيقها، فكتبت لوالدتها في
رسالتها الأخيرة: "رجاء سامحيني لما فعلته، لم أستطع مقاومة الحب...".
المصدر: https://dkhlak.com
إقرأ أيضاً
للمزيد
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق