الأربعاء، 10 أبريل 2019

• قصة حب: القذافي وكونداليزا رايس


في عام 2005، وبعد انقطاع دام لأكثر من 55 سنة من قبل وزراء الخارجية الأمريكية بسبب الحظر الأمريكي على ليبيا لأسباب تتعلق بالإرهاب وحيازة أسلحة دمار شامل، لم يكن القذافي يعلم أنّ بداية انتهاء الحظر سيصاحبه بداية لحب جديد يَتملك قلبه.

كانت (رايس) –أو (كوندي)– كما دلَّعها العقيد تعلم مدى صعوبة هذا اللقاء، وأهميته بذات الوقت، وتعرف شخصية القذافي الغريبة، لكن أبداً لم يخطر ببالها أن القذافي مغرمٌ بها إلى حدّ الجنون، كانت الزيارة في عام 2008 تحديداً في شهر رمضان، رفض حينها القذافي مصافحة (كوندوليزا) واكتفى بوضع يده على صدره، والترحيب بها كلامياً. اعتبر البعض من ”"المطبلين" أن ذلك تصرف بطولي وشجاع من القذافي، حيث أن ذلك الموقف دلالة على إهانة دبلوماسية من القذافي لأمريكا، ولكن لا أحد كان يعلم أن (كوندي) لو أرادت لعادت بملايين الدولارات.
كانت (رايس) قد نشرت في مذكراتها ما حدث معها خلال لقاءها القذافي، تقول: "فجأة توقف عن الحديث وأخذ يميل برأسه إلى الأمام والوراء، ثم قال بصوت جهوري: قولي للرئيس (بوش) أن يكفّ عن الحديث عن حل بدولتين إسرائيل وفلسطين. يجب إقامة دولة واحدة هي إسراطين“، وأضافت: "لم يرقه ما قلته بعد ذلك، ففي لحظة غضب طرد مترجمين اثنين. وقلت لنفسي كل شيء على ما يرام. هذا هو القذافي".
بعد حديث طويل دار بينهما، أقام القذافي وليمة عشاء على شرف (رايس)، وفاجأها بفيديو يحتوي على صور خاصة بها مع رؤساء العالم من بينهم (بوتين)، وذلك على وقع معزوفة موسيقية بعنوان «وردة سوداء في البيت الأبيض». لم تُخف (رايس) قلقها من وجود صور مُخلّة للآداب في الفيديو إلا أن الأمور سارت على مايرام، وكان القذافي مؤدباً معها.
بعد ذلك، تم الاتفاق على نزع أسلحة الدمار الشامل من ليبيا مقابل رفع العقوبات عنها وإعادتها إلى حضن الأمم المتحدة، عادت آنذاك (رايس) إلى بلادها وبجعبتها هدايا بقيمة 200 ألف دولار، سلمتها مباشرة للإدارة الأمريكية، وأبقت ماحدث معها سرياً إلى حين صدور كتابها بعنوان: «لا شرف أعلى من ذلك» في عام 2011.
تعتبر (رايس) أن القذافي كان من أكثر الزعماء الذين قابَلتهم شراً، وذلك خلال لقاء صحفي مع مجلة التايم الأمريكية.
بعد أن قامت الثورة الليبية وانتصرت، حُوصر القذافي في منزله مما اضطره إلى الهروب تاركاً وراءه الوردة السوداء، لم يكن القذافي يعلم أن نهايته قد شارفت، خاصة أنه لم يعرف الهزيمة يوماً، فكلمة "لا" غير موجودة في قاموسه، فاعتقد أنه عائِدٌ لا محالة إلى قصوره، ولكن طائرات التحالف، وتقدم الثوار المتعطشين إلى الحرية قد أنهيا أحلامه، ولم يتركوا له فرصة لإخفاء أسراره.
في وقت لاحق من مقتله، عثر الثوار الليبيون على ألبوم به عدد كبير من صور وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة (كوندوليزا رايس) داخل منزله الذي تم اقتحامه في طرابلس، واعتبر الكثير من المراقبين أن ذلك دليل على وجود علاقة حب من طرف واحد.

المصدر1: https://dkhlak.com/
إقرأ أيضاً

للمزيد            

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق