يُحكى
أن رجلاً يرتدي عباءةً طويلةً، كان يمشي في الصحراءِ، نظرت الشمسُ إلى
الرجلِ وقالت لصديقتها الريح:
هل
تستطيعين أيتها الريح أن تجعلي هذا الرجل يخلع عباءَته. قالت الريحُ بثقةٍ:
طبعاً..
أنا الريحُ القويةُ الهوجاءُ العاصفةُ وكيف لا أستطيع؟
ضحكت
الشمسُ وقالت لها:
هيا..
لنرى قوتك أيتها الريح.
وبدأت
الريحُ تعصفُ بقوةٍ شديدةٍ، والهواءُ يثورُ ويدورُ ويدفعُ الرجلَ بعنفٍ كي
يجعله يخلع عباءَته.
لكن
الرجل تشبّث بعباءتِهِ أكثر وأكثر كلما زادت الريح عصفًا حتى تعبت الريحُ وأُنهِكت ولم تعد تقوى على الدورانِ.
وقالت
لصديقِتها الشمس:
لقد
خسرت يا صديقتي وجاء دورك.
حينها،
أضاءت الشمسُ بقوةٍ وزادت وهجَها وحرارتها واقتربت أشعّتُها الحاميةُ من
الرجلِ وبدأ العرقُ يتصبّب من جبينِه وشعر بحرٍ شديدٍ، ولم يعد يطيق عباءته، فخلعها بكل هدوءٍ، ومضى.
خجلت الريحُ من نفسِها، وعرفت أن الشمس بلطفِها
ورقّتها، فازت...
تابعونا على الفيس بوك وتويتر
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق