الأربعاء، 10 يونيو 2020

• قصة حب: ابراهيم المازني عاشق بلا حدود


كان ابراهيم عبد القادر المازني منذ طفولته يهفو إلى عالم الحب والعاطفة، وطرق الحبُّ بابَ قلبه لأول مرة وهو في الثالثة عشرة من عمره، وكانت محبوبته من عمره وتسكن منزلاً لاصقاً لمنزله...

وتبدأ الحكايةُ في حارة السيدة زينب إذ كان يلعب كعادته مع الغلمان في الحارة ورأى فتاة ذُعِرِتْ وارتاعتْ لأن قطتَها تَسَلَّقَتْ شجرةً عالية ولم تستطع النزول، ووقف الغلمان كلهم صامتين إلا المازني الذي أبدى شهامةً لم يَدْرِ أنها ستلاحقه خيالاً عاطفياً إلى نهاية عمره، تَسَلَّقَ الشجرة وأمسكَ بالقطة وألقى بها في حِجر الفتاة، وحين أراد النزول وجد أن الأمر ليس سهلاً، حاول لكنه لم يستطع، تمزقت ثيابه، وأصابَ وجهَه ويديه وساقيه الكثيرُ من الجروح، ورأتْ الفتاة في الغلام بطلاً من الأبطال فأمسكته من يده، وأدخلته البيت وغسلت له جروحه وهي في غاية الامتنان والاعجاب بهذا الفتى الشهم الشجاع الذي يملك مروءةً لا يملكها غيره.
وكان المازني معشاقاً من طرازٍ نادر، فقد عَشِقَ سبعَ عشرةَ مرّة، يقول المازني في مذكراته: بَعَثَ إليَّ صديقي الأستاذ عباس محمود العقاد برقعة كَتَبَ في صدرها هذا البيت:  
أنتَ في مصرَ دائمُ التمهيد      بـيـن حـبٍّ عـَفَى وحُـبٍّ جـديـدِ
وَكَتَبَ في الرقعة أسماءَ المعشوقات وإلى جانبها أرقامها، وكان الرقم الأخير هو (17)، وسَلْسَلَ الأرقامَ تحتها ووضع أمامها أصفاراً لا أسماءً إشارةً إلى أن معاشقي لا تنتهي، وإنه ينتظر أن يعرف الأسماء لِيُقَيِّدَهَا قبالة أرقامها.


إقرأ أيضاً
للمزيد              
أيضاً وأيضاً





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق