الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022

• قصة مشاهير: هل استعان هانيبال بالْجِنِّ في معاركه؟!!!!


إن وجدت نفسك محاصراً وبائساً في الدفاع عن نفسك عليك أن تجرب شيئاً ولو بسيطاً

في حرب قرطاجة الثانية (202-219 ق.م) كان القائد العظيم هانيبال يدمر ما يمر به في زحفه نحو روما، وقد كان معروفاً بالمكر والدهاء. بقيادته كان جيش قرطاجة قد استطاع بالتحايل أن يتفوق دائما على جيش روما الأكبر عدداً.

لكن في إحدى المرات ارتكب جنود الاستكشاف لديه خطأ فادحاً وأدى بجنوده إلى الزحف وسط المستنقعات مبتعدين عن شاطئ البحر، وَحَصَّنَ الرومان مسالك الجبال التي تؤدي إلى داخل البلاد، وشعر فابيوس بالنشوة من أن هانيبال قد وقع أخيراً في هذا الفخ.

خصص فابيوس أفضل حراسه لسد مسالك الجبال وأَعَدَّ خطة لتدمير قوات هانيبال، لكن في منتصف الليل نظر الحراس للأسفل فرأوا مشهداً محيراً: كانت كتلة ضخمة من الضوء تتجه صعوداً إلى قمة الجبل، آلاف وآلاف من الأضواء. إن كان هذا جيش هانيبال فإن ذلك يعني أنه قد تضاعف مئة مرة.

احْتَدَّ الحراس في الجدال لفهم ما يحدث: هل هذه تعزيزات أتت من البحر؟ هل هي قوات كانت متخفية في المنطقة؟ هل هي أشباح؟ لم يجدوا أي تفسير منطقي. بينما كانوا يراقبون اندلعت النيران في كل أنحاء الجبل وسمعوا ضجة هائلة آتية من أسفل الجبل كما لو كانت صادرة عن النفخ في مليون بوق. اعتقد الحراس أنها الأشباح، وعلى الرغم من أنهم كانوا الأكثر شجاعة وحكمة في الجيش الروماني إلا أنهم لم يستطيعوا كبح أنفسهم عن الخوف والفرار مُتَخَلِّينَ عن مواقعهم.

في اليوم التالي هرب هانيبال من المستنقعات، لكن ما هي الحيلة التي قام بها؟ هل استعان حقا بالأشباح؟ الحقيقة هي أنه ثبت أغصان أشجار في قرون آلاف الثيران التي كانوا يصطحبونها معهم لحمل أثقالهم، ثم أشعلوا هذه الأغصان فبدت كأنها نيران يحملها أعداد هائلة من الجنود صاعدين إلى الجبل، وعندما احترقت الأغصان ووصلت النيران إلى أجساد الثيران أخذت تتخبط هائجة في كل اتجاه مشعلة النيران في أنحاء الجبل.

كان نجاح هذا الابتكار لا يكمن في الأضواء أو اشتعال الجبل أو في الضجة التي حدثت، بل في أن هانيبال بَلْبَلَ عقول الحراس بِلُغزٍ مُحَيِّرٍ بَثَّ في قلوبهم الرعب، وهو لُغزٌ لم يستطيعوا تفسيره من مكانهم في أعلى الجبل، ولو استطاعوا ذلك لكانوا قد ثبتوا في مواقعهم.

المصدر: THE 48 RULES OF POWER, ROBERT GREEN

تابعونا على الفيسبوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي

حكايات معبّرة وقصص للأطفال

www.facebook.com/awladuna

إقرأ أيضاً

قصة وحكمة: لا أحد يقوى بلا عدوّ

قصة وحكمة: الرّوسي الذي قتلته كلمته

قصة للأطفال: الأميرة في لوحة وصيفات الشرف

قصة للأطفال: الأميرة زهراء

قصة للأطفال: الملك المتعجرف

للمزيد              

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق