الأربعاء، 19 يونيو 2019

• قصة مؤامرة: فراش الخيانة


حاصر "أردشير" ملكُ العجم ملكَ "السواد" زمناً لا يجد إليه سبيلاً، وتعاقب عليه الليل والنهار وهو في موقعه من الحصار حتى كَلَّ جنودُه وتعبوا، صعدت بنت ملك "السواد" سطح قصرها فرأت "أردشير" فعشقته، وأخذت سهماً وكتبت عليها "إن أنت رضيت بزواجي، دللتك على موضعٍ تفتح فيه هذه المدينة بأيسر حيلة وأخف مؤونة".

ثم رمت السهم نحو "أردشير" فكتب الجواب في سهمه: "ذلك الوفاء بما سألت"، ثم ألقاها إليها، فكتبت إليه تدله على الموضع. فأرسل إليه "أردشير" فافتتحه ودخل هو وجنوده، وأهل "السواد" غافلون، وقتل ملكها وتزوجها.
وعاشت جميلة الجميلات في كنف الغازي، ترتدي ثوب خيانتها لأبيها المسفوح دمه، ولقومها الأداء، فبينما هي ذات ليلة في فراشه استخشنت مكان نومها، ولم تنم ليلها، وعندما بحثوا في الفراش وجدوا تحت الحشية ورقة خشنة من زهرة الآس قد أثرت في جلد الجميلة، سألها "أردشير" عن ذلك، وعما كان أبوها الملك يغذيها به؟. فقالت "كان أكثر غذائي الشهد والزبد والمخ"، فقال "أردشير": "ما أحد ببالغ لك في الإكرام مبلغ أبيك. ولئن كان جزاؤه عندك على جهد إحسانه مع لطف قرابته وعظم حقه جهد إساءتك، ما أنا بآمن لمثله منك".
ثم أمر بأن تعقد قرونها بذنب فرس شديد المراح جموح، ثم يجري، ففُعل ذلك حتى تساقطت عضواً عضواً.


إقرأ أيضاً

للمزيد            

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق