الأربعاء، 15 يوليو 2020

• قصة سياسية: عبد الناصر وكيل الزوجة (جبر الخواطر)


فاطمة عيد سويلم فتاة مصرية من إحدى قرى محافظة الدقهلية، كانت يتيمة الأبوين، تَعَهَّدَتْ بتربيتها عمةٌ لها، وعندما بلغتْ فاطمةُ سِنَّ الزواج، تَقَدَّمَ لخطبتها شابٌ من أبناء القرية، لكن أُمَّهُ اعترضت على الزواج؛ لأن "البنت يتيمة... لا عزوة لها".

فتأثرت فاطمة، وذهبت إلى عمدة القرية؛ راجية إياه أن يكون وكيلها في عقد قرانها، فسخر منها، فذهبت إلى مأمور المركز، غير أنه رفض أيضاً.
فكتبت إلى جمال عبد الناصر تشرح له قصتها، وترجوه أن يطلب من العمدة أن يكون وليّ أمرها .
كانت عادة جمال عبد الناصر أن يقرأ بنفسه الرسائل التي تصله من الناس، ويطلب من سكرتيره الشخصي محمود الجيار حَلَّ أيّ مشكلة.
وعندما قرأ عبدالناصر رسالة فاطمة، اتصل بمحافظ الدقهلية، وطلب منه الذهاب إلى القرية التي تسكن بها الفتاة فاطمة، ويصطحب معه عدداً من شخصيات المحافظة، ويطلب من العمدة نَصْبَ صيوان فرحٍ، وينتظر هناك هو ومن معه، لأن مندوباً من رئاسة الجمهورية سيحضر في ذلك اليوم بعد صلاة الظهر.
واتصل عبد الناصر بشيخ الأزهر، وطلب منه الحضور الى القصر الجمهوري صباح ذلك اليوم، وكان محمود الجيار قد اشترى قطعة ذهب بقيمة 25 جنيهاً دفع عبد الناصر ثمنها من جيبه الخاص، وعند صلاة الظهر كان عبد الناصر وشيخ الأزهر ومحمود الجيار أمام بيت العمدة.
وعندما تَرَجَّلَ عبدالناصر من السيارة، صُعِقَ المحافظ ومن في صحبته.
طلب عبد الناصر من العمدة شخصياً أن يذهب ليُحْضِرَ الفتاةَ فاطمة عيد سويلم، وخطيبها وأمّه، وعند وصولهم، وقف عبد الناصر وقال للشاب: أنا وكيل فاطمة وولي أمرها، فهل تقبل زواجها؟
وَتَمَّ عقدُ زواج فاطمة عيد سويلم؛ وكيلُ الزوجة جمال عبدالناصر، والشاهدان محمود الجيار ومحافظ الدقهلية، والمأذون الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر.

إقرأ أيضاً
للمزيد              
أيضاً وأيضاً
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق