مظلتي والريح
كانَ
الجوُّ باردًا جدًا، والريحُ شديدة، والمطرُ يرشقُ السائرينَ بغزارة، وأنا أسيرُ
في أحد شوارعِ المدينة.
كانت امرأةٌ تسيرُ أمامي ماسكةً بيد طفلِها، وفوقَ رأسِها مظلّتُها، وكذلك كان طفلُها ماسكًا مظلةً صغيرةً فوقَ رأسِهِ.
المطرُ
اشْتَدَّ، والريحُ أخذت تدفعُ أوراقَ الأشجارِ الصفراءَ أمامها في الشارعِ، والناس
يمشون مسرعينَ عائدينَ إلى بيوتهِم، وإذا بمظلة الطفلِ تفلتُ من يدهِ، وراحت
الريحُ تدفعها وتدحرجها في الشارعِ بعد أن مزّقتهَا وحطّمت أسلاكها...
-
أوه ماما! مظلتي اختطفتهَا الريحُ منّي، أريدُها..
سأجري وراءها...
-
دعها يا بنيَّ، سأشتري لك غيرها، هَدِّئ من رَوْعِكَ،
وامشِ تحت مظلّتي...
بقيت
الأمُّ ممسكةً بيد طفلها الذي يحاولُ الإفلاتَ منها، والجري وراء مظلّته وإمساكها.
قالت
الأم بِحِدَّةٍ: قلتُ لك دعها يا بنيّ، لماذا لم تُمسكها جيدًا، دعها، لقد تَمَزَّقَ
ثوبُها واعوَجَّتْ أسلاكُها.
-
أرجوكِ يا ماما... دعيني أُمسكها، فلا أريدُ أن تبقى
منطرحةً في الشارعِ تحت المطرِ، إني أخافُ أن تسحقها السياراتُ، إنها صديقتي وقت
المطر.
توقفت
الأمُّ، مسحت دموعَ ابنها التي امتزجت بقطراتِ المطرِ، ثم أسرعت إلى المظلّةِ،
ورفعتها بهدوءٍ من الشارعِ، وأعطتها إلى طفلِها وهي تقول لهُ:
«في مرةٍ أخرى أَمسِكْ مظلتك بقوّة ولا تدع الريحَ تأخذها منك يابنيّ...».
مواضيع تهم الطلاب والمربين
والأهالي
إقرأ أيضاً
قصة مُخيبة: الراقصة التي
دمّرت الملوك
قصة مؤامرة: دانيال برو
يتلاعب بالبورصة
قصة حرب: اليابانيون يسحقون
الروس
نصائح لكي يذاكر الطفل دروسه
بمفرده
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7
مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على
المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل
المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن
شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة
شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث
عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات
وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات
وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
المصدر: 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق