قصة وحكاية: • قصة موت: حكم على نفسه بالإعدام

بين الوعظ والموت

كان شابٌ يعيش في إحدى القرى، أطلق النار على شخصٍ بالخطأ، فقتله. أُلقي القبض عليه، وسيق إلى المحكمة وحُكم عليه بالإعدام شنقاً!

كتب أقرباؤه ومعارفه وأصدقاؤه وأهل المدن والقرى المجاورة عرائض استرحام وقدّموها للحاكم.

قرّر الحاكم أن يعفو عن الشاب، وهكذا كتب أمر العفو ووضعه في جيبه، ثم لبس ثوب رجل دينٍ وتوجّه إلى السجن.

حين وصل الحاكم إلى زنزانة الموت، نهض الشاب من داخلها ممسكاً بقضبانها الحديدية قائلاً بصوت غاضب: "إذهب عني، لقد زارني سبعة على شاكلتك لحد الآن، لست بحاجة الى مزيد من التعليم والوعظ. لقد عرفت الكثير منها في البيت." قال الحاكم، "أرجو أن تنتظر لحظة أيها الشاب، واستمع إلى ما سأقوله لك".

صرخ الشاب بغضب، "أخرج من هنا حالاً والا فسأدعو الحارس".

قال الحاكم بصوت مرتفع: "لدي أخبار تهمك جداً، ألا تريدني أن أخبرك بها؟"

ردَّ الشاب: "أخرج فوراً وإلا فسأطلب السجان".

وبقلب مكسور استدار الحاكم وغادر المكان. وبعد لحظات وصل الحارس وقال للشاب: "أنت محظوظ، لقد حظيت بزيارة من الحاكم".

"ماذا!" صرخ الشاب، "هل كان رجل الدين هذا هو الحاكم؟"

"نعم إنه الحاكم" أجاب الحارس، "وكان يحمل لك العفو في جيبه لكنك لم تُرد أن تسمع وتصغي إلى ما سيقوله لك".

تابعونا على الفيسبوك