كانت
تختبأ خلف جبال الهمالايا ولاية صغيرة يحكمها رجل كبير ذو خبرة ووقار، لكن المرض
كان قد أنهكه وأحسّ بقرب نهايته، وكان للحاكم ولد وحيد شاب
في سن الطيش والمراهقة، وذات يوم أمر الحاكم ابنه
بالحضور وقال له:
"يا
بُنيّ إني أحس بقرب نهايتي، وأوصيك إن ضاقت بك الحال يوماً وكرهت العيش، فاذهب إلى المغارة المظلمة
خلف القصر، وستجد فيها حبلاً مربوطاً إلى السقف، اشنق نفسك فيه لترتاح من الدنيا"،
وما كاد الحاكم ينتهي من الوصية حتى اغمض عينيه
ومات...
أما
الوارث الوحيد للثروة فقد أخذ يبعثرها ويُسرف ويبدد على ملذات العيش وعلى رفاق السوء التي طالما حذّره
أبوه منهم، وبعد مدة وجد الإبن نفسه بلا مال ولا ثروة، فقد تغير الحال وتخلى عنه
أصحابه...
لم
يجد الشاب ملاذاً، وما عاد العيش يطيب له بعد العزّ والدلال، فتذكر وصية أبيه
الحاكم، فذهب إلى المغارة المخيفة المظلمة،
ووجد الحبل متدلياً من الأعلى، سالت من عينه دمعة أخيرة، لفّ الحبل على رقبته ثم دفع
بنفسه في الهواء، فانهالت فتحة من السقف وسقطت معها أوراق النقود وقطع الذهب
والمجوهرات، وسقطت بجانبه ورقة كتبها له أبوه الحاكم يقول فيها: "يا بني، عندما
تنفض الغبار عن عينيك تصبح الدنيا مليئة بالأمل، أقدم لك نصف ثروتي
كنت قد خبأتها لك، عُد إلى رشدك واترك الإسراف ورفاق السوء، واسلك طريقاً جديداً
بحكمة وعقلانية، وتذكّر أني أحبك يا بني"!!!!
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد
حدوثة
قبل النوم قصص للأطفال
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
قصص
قصيرة مؤثرة
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول
التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضًا وأيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق