يذكر لنا التاريخ أن محمد المهلبي كان فقيرًا معدمًا لا يملك قوت
يومه، حتى أنه سافر ذات مرة فأخذ يتمنى الموت من شدة فقره ويقول:
ألا موت يباع فأشتريه
فهذا العيش ما لا خير فيه
ألا موت لذيذ الطعم يأتي يخلصني
من العيش الكريه
إذا أبصرت قبراً من بعيد وددت أنني مـمــا يليه
ألا رحم المهيمن نفس حر تصدق بالوفاة على أخيه
فقام صاحب له ورثى لحاله وأعطاه درهمًا، ثم تمر الأيام ويعتنى
المهلبي بنفسه، ويجتهد ويترقى في المنصب، حتى أصبح وزيراً.