في الغدر والوفاء
إن الخيانة داءٌ إذا دبّ في النفس أفسدها، وأن الغدرَ سمٌّ إذا سرى في العروق أهلكها. ومن طلب النجاة بقطع حبل المودّة، سقط في هاوية المذلّة، ومن رمى عن ظهره عهداً، رُمي عن ظهر الدنيا وِزراً وعهداً. فالوفاء زينةُ الأحرار، والغدر شينُ الأشرار؛ وما نجا غادرٌ إلا ليهلك بعد نجاةٍ هلاكاً أشدّ وأسرع.