الجمعة، 14 ديسمبر 2018

• قصة تاريخية: مصانع الأطفال

كان النازيون ببساطة مهووسين بكون العرق الآري متفوق على سواه، وأن الأعراق الأخرى لا تعدو عن كونها مجرد كائنات أدنى وأشبه بالحيوانات، فالهوس النازي بالعرق الآري كان قوياً جداً بحيث أنهم كانوا مقتنعين بأنه لا يوجد أطفال آريون ذوو شعر أشقر بعدد كافٍ في العالم، لذا تم إنشاء مؤسسات مخصصة لتخصيب الأطفال بحيث يحصلون على "الصفات الجينية المتفوقة" وتربيتهم ليكونوا نازيين مثاليين لاحقاً.

لكن تخصيب الأطفال لم يكن كافياً على ما يبدو، والبحث عن أكثر الأطفال "الأنقياء" عرقياً قاد إلى جمع العديد من الأطفال الأيتام الذين كانوا يصنفون حسب صفاتهم المظهرية، ومن كانوا يقعون خارج الشروط المطلوبة كانوا يرسلون إلى معسكرات التركيز، حيث تشير بعض التوقعات إلى أن بولندا خسرت حوالي 200 ألف طفل في هذه المعسكرات.
لكن الحلم النازي بملايين الأطفال الآريين المتبنين للأفكار النازية تطلب خطوات إضافية، فقد كانت جنود قوات الـ SS تقوم باختطاف الأطفال ذوي الملامح الآرية والذين يبدون "أنقياء" تماماً من أهاليهم، وفي الكثير من الحالات كان الأهل يسلمون أولادهم طوعاً لحمايتهم وحماية أنفسهم من الملاحقة أو القتل.
وفي حال كان كل ما سبق غير كاف فالتوجيهات المخصصة لعناصر القوات الخاصة كانت تشجعهم على "الاختلاط" بالمحليين في الأراضي الأوروبية التي تتعرض للغزو، والاختلاط هنا كان بمعنى ممارسة الجنس أو الاغتصاب لنشر البذور الآرية في كل مكان.
هذا البرنامج المريب استمر لحوالي 10 سنوات بين عامي 1935 حتى سقوط الحكم النازي عام 1945، وخلال هذه السنوات يقدر أن حوالي 16,000 إلى 20,000 طفل قد ولدو أو جلبوا إلى "مصانع الأطفال" هذه.
المصدر2: https://dkhlak.com/
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
للمزيد                 

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها                                 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق