النَّومُ وقتَ النوم، والعملُ وقتَ العمل
كل صباحٍ حينما تشرقُ الشمس ويصيح الديك (كوكو كوكو)، يستيقظُ شِهابٌ من نومه، ويستعدُّ للذهاب إلى الحقل، حيث يساعد والده في عمله.
يصحو
شهاب يومياً مُتَخاذِلاً، لا يريد أن يقوم مبكراً، بل يظل في السرير أطول مدة
ممكنة، ولكن أُمّه تهزّه قائلةً: كيف تنام بعد طلوع الشمس يا ولدي؟! إن أشعة الشمس
الذهبية تأمرنا بالقيام والتبكير لنمارس حياتنا، فَمَن يذهب إلى حقله، ومن يذهب
إلى السوق ليبيع ويشتري، ومن يذهب إلى مدرسته أو مصنعه، فهيا يا ولدي لا تكن كسولا،
إن أشعة الشمس وخيوطها الذهبية تكاد تصل إلى سريرك، قم يا ولدي..
كم
تَمَنّى شهابٌ أَلّا تظهر الشمس وأشعتها الذهبية أبداً.. حتى يستمتع بنوم طويل،
جميل، وَحَدَثَ شيءٌ غريب، في اليوم التالي لم تطلع الشمس وأشعتها الذهبية ولم يشعر
أحدٌ بشعاعها ودفئها. نام شهاب كثيراً.. كثيراً، وحينما صحا من نومه لم يجد أمه لِتُعِدَّ
له اللبن ليشربه والإفطار ليأكله، لقد نامت هي الأخرى، حاول أن يلعب مع الأطفال
الآخرين فوجدهم جميعاً نياماً، ذهب ليلعب مع القطة فرفضت بشدة!! وقالت له: ألا ترى
أن الشمس الذهبية لم تظهر بعد والجو مظلم وهذا وقت عملي. إني أصطاد الفئران في هذه
الأثناء.. أرجوك لا تعطلني عن عملي، جرى إلى الكلب ليسليه ويلعب معه، تعجب الكلب
منه وقال له: كيف ألعب معك في الليل وهذا وقت حراستي للمنزل والحقل؟
شَعَرَ
شهاب بالملل، فهو لم يجد من يلعب معه أو يتحدث إليه.. تمنى أن تظهر أشعة الشمس
بسرعة حتى يستطيع أن يمارس حياته ويستمتع بيومه.
وأخيراً
ظهرت أشعة الشمس الذهبية، جرى شهاب إلى أمه طالباً منها أن تُعِدَّ له الإفطار.
فهو فرحان وسعيد ويريد أن يذهب إلى الحقل ليعمل ويلعب ويجري في الحقول.
فاطمة
المعدول
إقرأ أيضاً:
قصة للأطفال: وليمة على التطريز
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
المصدر: 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق