أضخم أنف في العالم
قالت
له أمُّه:
- لا تعبثْ بأنفك، يا سمعان!
قال متعلِّلا:
- ولكنه مازال يدعوني إلى أن أحكّه، يا أمي؟
قالت
له أمُّه:
- لا تعبثْ بأنفك، يا سمعان!
قال متعلِّلا:
- ولكنه مازال يدعوني إلى أن أحكّه، يا أمي؟
سالمٌ يأكل بنهمٍ شديدٍ، ولم يحدث أبدًا أن وُضِع طعامٌ أمامه فرفض شاكرًا لأنه يشعر بالشبع أو لأنه لا يرغب بالأكل في غير وقت الأكل، في المنزل وقبل أن يتوجه لحجرته ليغيرَ ملابسَه يقوم بغارةٍ سريعة على المطبخ ليستكشف الطعامَ الذي أعدته أمه، يتناول ملعقتين من السلطة ، يخطف جناحَ دجاجة وكوبًا من الشوربة.
كانت هناك بنتٌ صغيرةٌ تدعى «ماشا» تعيش مع جدتها في أطراف الغابة. وفي يوم من الأيام طلبت «ماشا» من جدتها أن تلعب مع أصدقائها خارج البيت.. وافقت الجَدةُ، ولكن حَذَّرَتْ ماشا من أن تقترب من الغابة وقالت لها: «هناك أخطارٌ كثيرةٌ داخل الغابة وحيوانات مفترسة يمكن أن تصيبك بأذى.. فالْعَبِي أنت وأصحابك بعيداً عن طريق الغابة». طمأنتْ «ماشا» جدتها، وخرجت لِلّعب مع أصدقائها.
مصطفى هو أصغرُ أفرادِ الأسرةِ... لهذا كانَ أخواه ووالداه ينادونه «صفصف». كان لـ «صفصف» شقيقٌ وشقيقةٌ يكبرانه في العمرِ، أمينة ومحمود. أقبلت أيامُ رمضان ولياليه المباركةِ وبدأ الجميعُ يستعدُّ للصيامِ.
سألتني أمّي ذات ليلةٍ صيفيةٍ هادئة عن شيءٍ تهديني إيّاه في العيدِ، لم أعرفْ لماذا دَقَّتْ في رأسي فكرةُ أن تكون عندي ساعةٌ لِيَدي، قلت ساعة.. ساعة لِيَدي، حين طلبتها ظننتُ أنني طلبتها من ماردٍ يسكن قنديلاً قديمًا أو من بابا نويل الذي يحملُ الهدايا رغم كل الثلوجِ، وتوقعت أن تظهرَ يدُها من خلفِ ظهرها بساعةٍ لِيَدي إلا أن ذلك لم يحدث.
فجأة..
ظهرت حبيباتٌ صغيرةٌ على وجهِ فواز وظهره وصدره.. استغربَ كثيرًا.. نظرَ إلى نفسِه
في المرآةِ.. أصبح منظَرُه مضحكًا.
أسرع الى أخته صباح، سألها: ماهذا؟
في عام 1910م صَفَّى السيد سام جيزيل أعماله وحصل على ما يقرب من المليون دولار ثمناً لمخازنه ومقتنياتها، وبدأ يباشر إدارة ممتلكاته العديدة فيما يشبه التقاعد، لكن من داخله كان لا يزال يشعر بالحنين لأيامه الخوالي حين كان يعقد الصفقات.
في منتصف عام 1920م بدأ أمراءُ الحرب الأقوياء في إثيوبيا يُدركون أن شابّاً من أصولٍ نبيلةٍ اسمُه هيلا سيلاسي، ويُدعى أيضاً راس تافاري سيتفوق عليهم جميعاً عمّا قريب، ويُعلن نفسه قائداً عليهم، ويُوَحِّد البلد لأول مرة منذ عقود.
يشعر الأرنبُ الرماديُّ الصغيرُ بتميّزه بين إخوته ورفاقه، فإلى جانب لونه الرماديّ الذي ينتهي عند أطرافِ ذيله وأذنيه بوبرٍ أسودٍ، كان وبره أكثر غزارةَ من بقيّة الأرانبِ وأكثرَ لمعانًا. وهو ما جعله مختلفًا عن كلّ الأرانبِ الأخرى في الضيعة التي ولد فيها، فلفت انتباه أصحابها وصارَ المفضّلَ عندهم.
ملاحقة الحشراتِ الصغيرةِ إحدى الهواياتِ المفضلة لدى «حياة» الطفلة الناعمة ذات السنواتِ السبع، والتي لم تكن تكتفي بالبحث عن الحشرات في حديقة المنزل، بل كانت تُخْرج هذه المخلوقاتِ الصغيرةَ من بيوتها وأوكارها وتمسكها بين راحتي كفيها لتنتزع أجنحة الفراشات الملونة، وأرجل النملات العاملات، وقرون الاستشعار من حشرات أخرى، حتى الحلزونات المسكينات عُرضة للأخطار الخارجية دون حماية منزلها.
انتهت الأمُ من إعداد المائدة التى وضعت عليها كعكة كبيرة وفطائر شهية وأكواباً من العصير، وذهب محمود لينادي والده من الغرفة للاحتفال بالعيد، فقد كان اليومُ هو عيدُ ميلاد الوالد الذى يحتفلون به كل عام.
خلفَ التلالِ البعيدة كانت الغيمةُ الصغيرةُ «مايا» ترقص وتغني وتداعبُ أشعةَ الشمسِ التي لم يكن يروق لها مزاحُ الغيمة الصغيرةِ معها، لكن مايا كانت فرحةً جداً، فقد أخبرتها الريحُ أنها رمزٌ من رموزِ الخير والعطاء، وأن المطرَ الذي في بطنها هو روحُ الربيع الذي يزهو به الكَونُ...
أثناء الصراع على خلافة إسبانيا سنة 1711م، كان جون تشرشل الدوق الأول لمارلبورو قائد الجيش الإنجليزي يرغب بشكل مُلِحِّ في تحطيم قلعةٍ فرنسية، لأنها كانت تحمي طريقاً حيوياً للتوغل داخل فرنسا.
حَلَّ المساءُ وانتشرت العتمةُ، وكان اليوم التالي يومَ عطلة مدارس الأطفال، لذا فإن أطفالَ العائلة تَجَمَّعوا حول جدهم الكبير وطلبوا منه أن يقصَّ عليهم حكايةً، ابتسم الجد.. وعلّق: شرط ألا يغفو أحدكم ثم قال: سأحكي يا أطفال لكم حكايةً سمعتُها من جَدِّي، وجَدِّي كما ذَكَرَ سمعها من جَدَّتِهِ.
منذُ مئاتِ السنينَ، لم يكنْ في القرى طواحين، وكانَ القرويُّون يقصدونَ المدنَ، على أرجلِهم، أو على دوابِّهم كالحميرِ والبغالِ، ليجلبوا حاجياتهم الضّروريّةَ، وعلى الأخصِّ الطحينُ الذي يُصنعُ منه الخبزُ اليوميُّ.
في ضَيْعَةٍ صغيرة عاشَ كلبٌ وَفِيٌّ وَهَبَ حياته لخدمة صاحبه. فكان يحمي الأغنام من هجمات الذئاب ويحرس المزرعة من مداهمات اللصوص.
في
الحجرة الفموية امتدَّ اللسانُ بيضاوياً في المنتصف والْتَفَّتِ الأسنانُ حوله..
تنتظر بدء الاجتماع.
كان الحوارُ حاداً جداً حاولتْ كلّ سنٍّ من الأسنان أن تُعَبِّرَ عن نفسها بطريقتها الخاصة !
في عام 1971م أثناء حرب فيتنام، تَعَرَّضَ هنري كيسنجر لمحاولة فاشلة لاختطافه، وكان من بين المتورطين رجالُ دينٍ ناشطون في عداء الحرب هم الأخوة بريجان، وأربعة قساوسة كاثوليك وأربع راهبات.
كان هناك فتاة صغيرة جميلة، تعيش مع والديها اللذين يغمرانها حباً ودلالاً، لحسن خلقها وأدبها، اعتادت كل يوم عند المساء، أن تقف وراء نافذتها تنتظر بعينيها السوداويين قدوم القمر، كان شعرها أسود فاحماً، ولما جاء القمر شعر بنظراتها، فأرسل إليها خيوطاً من أشعته داعبت خصلات من شعرها.
اشترت الطفلةُ «جنى» كرةً صفراءَ فأخذتها إلى البيت، وما لبثت أن راحت تلعبُ بها بأن تقذفها إلى الحائِط وتلقفها.. وهكذا، وما إن ألقت بها إلى الأرض حتى ارتدت إلى أعلى لترتطم بالسقف ثم ترتد لتصطدم بالقطة، ثم انفلتت بعد ذلك من الباب الذي كان مفتوحًا إلى الخارج.
طلب سميرٌ من أمّه أن يدعو صديقه "سهيل" في المدرسة للغداء، سألته أمه: لماذا سهيلٌ فقط؟ أجابها لأني أرتاح إليه وهو صديقي، أجابته أمه: إذا دعونا رفيقاً ثانياً لك، مثلا خالد، ما قولك؟ أجابها سمير يكون هذا أفضل، قالها وهو يبتسم مسروراً، نظرت إليه أمه نظرة كأنها ستقول شيئا آخر، قالت: ما رأيك أن ندعو ثالثاً مثلا ابن الجيران، حمّود.
ورثَ فريد وسعيد عن والِدِهما مزرعةً كبيرةً ومنزلين متجاورين، وورثا كذلك دماثةَ الأخلاقِ والتربيةَ الصالحةَ، والتعاون والاحترام. تزوّجَ فريد ورزقه اللهُ عائلةً مباركةً. أما سعيد فظلَّ عازباً.
في عام 1807م حين أدرك تاليران وزير خارجية نابليون أن الإمبراطور يقود فرنسا نحو الهلاك، كان عليه أن يفعل شيئاً، ولكنه كان يعرف مخاطر التآمر ضد الإمبراطور، وكان يحتاج شريكاً يثق به، وبالطبع لم يكن من الغباء أن يستأمنَ أصدقاءَه على هذا السرّ، فاختار بدلاً منهم جوزيف فوشيه رئيس الشرطة السِّرّية عدوه اللدود الذي تآمر ذات مرة لاغتياله.
بعد سقوط سلالة هان (222 م) ظل التاريخ الصيني لقرونٍ يشهد نَسَقاً واحداً متكرراً من الانقلابات الدموية العنيفة واحداً بعد الآخر، كان رجال الجيش يتآمرون لقتل الإمبراطور الضعيف ليحلّ محلّه على عرش التنين الصينيّ قائدٌ عسكري قويّ، بعدها يُتَوِّجُ القائدُ نفسَه إمبراطوراً، ويبدأ سلالةً حاكمة جديدة.
وقفت
الدّعسوقة أمام مرآتها. تتأمّل حُسْنَ وجهها ورشاقة قوامها. ثمّ قالت:
- تُرى كيف سيكون الرّبيـعُ هذه السنة؟ لا شكّ أنّ الأزهارَ ستنمو وتنتشر على ضفـاف الـوادي والــرّوابي. والفراشات.. آه من الفراشات..
عاش
«كاسو» العجوز وزوجته «ماكو» في قرية صغيرة في اليابان، كانا فقيرين ولديهما كلبٌ
صغير أسود ماكر يحبانه كثيراً.
في يوم من الأيام، حفر الكلب في حديقة كاسو، حفر سريعاً.. سريعاً بقدميه، وكاسو مندهش جداً.
في منتصف القرن التاسع الميلادي اعتلى عرش الإمبراطورية البيزنطية شاب اسمه مايكل الثالث؛ خليفة لأمه الإمبراطورة تيودورا التي أُطيح بها وحُكم عليها بالنفي إلى أحد الأديرة بعد أن قُتل عشيقها تيوكتيتوس.