الصفحات

الجمعة، 12 أبريل 2013

• قصة وعبرة: مليونير فاته القطار



كان حلمه أن يصبح ثريًا، هذا ما سعى إليه "أنور" منذ صباه، لم يكمل دراسته، بل ترك المدرسة مبكرًا وامتهن التجارة، وبدأت رحلته مع الزمن...

 تسابق في جني الأموال مع ساعات الليل والنهار، فنسي نفسه وأخلص لعمله، كان يمرّ من أمام المطعم، فتعبق رائحة المشاوي أنفه وتثير شهيته لكنه يكبتها، ولا يسخو بتبذير جزء من أمواله مقابل لذة زائلة، وهكذا كان... فقد حرم نفسه من الملبس أيضًا ومن المسكن والزواج وركوب السيارات الفاخرة وأشياء غيرها كثيرة. وفي النهاية استطاع أنور تحقيق حلمه، وجمع الثروة المنشودة، وأصبح من أثرياء البلد المشهورين. وعندها أراد أن يحيا حياته الجديدة ويتفرغ للملذات التي حرم منها، وأن يتزوج وينجب الأولاد الذين يتمناهم. ولكنه حاول أن يتصرف كالأغنياء، فذهب للطبيب ليجري فحصًا كاملاً. ويا لهول الصدمة! فقد أثبتت التحاليل الطبية دون أدنى شك أنه مصاب بعدة أمراض لا تجيز له أكل الحلويات واللحومات والدسم، وتبين أن عنده مرضًا في القلب يحرمه من الزواج وضعفًا في نظره يمنعه من قيادة السيارات، وغيرها الكثير والكثير. عاد أنور إلى بيته، نظر إلى خزنته الملأى برزم العملات، فندب حظه وأضاف إليها رزمة جديدة  تحتوي على وصفات الطبيب التي ربما لن تنتهي.

تابعونا على الفيس بوك




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق