كان
مزارع يميز نخلة بين رزقه الوفير لجودة تمورها التي ذاع صيتها، تعرضت للسرقة مرتين
عشية موعد القطاف، فقرر ضبط السارق وقتله...
في
العام التالي وقبل ليلة الحصاد، تخفّى المزارع في مزرعته ببندقيته منتظراً السارق
ليرديه، فجأة حضر رجل يتوكأ على عصا، فكانت الصدمة، إنه جاره الأعمى...
وضع
بندقيته جانباً وراقبه بفضول، كيف لأعمى أن يقطف نخلة! كما يقطفها غيره، تحسّس
طريقه إليها ثم أخرج حبلاً جمعه بها وتسلقها حتى اصطدم رأسه بسعفها، فعرف أنه وصل
إلى القمة، قطع عراجين التمر ورماها إلى الأرض، ثم نزل وجمع الغلة...
لم
يطلق المزارع النار عليه حتى لا يقال إنه قتل أعمى، لكنه أراد قتله بمكر ودون
بصمات الجريمة، كتم حقده سنة كاملة حتى حان موسم القطاف الجديد، وقبل الموعد بيوم
ذهب المزارع إلى نخلته المحسودة وقطع رأسها، ثم عاد إلى بيته.
وفي
فجر اليوم التالي حضر الأعمى وتسلق النخلة كعادته، لكن رأسه لم يصطدم برأسها
المقطوع، فخرج الحبل من أعلى الجذع ليسقط الأعمى قتيلاً، في جريمة غبية ولئيمة من
مزارع قطع رأس سارق أعمى برأس أفضل نخلة.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
للمزيد
حدوثة
قبل النوم قصص للأطفال
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
قصص
قصيرة مؤثرة
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول
التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضًا وأيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق